كلمة أسرة التحرير

يواجه الناس حول العالم الإساءة ويتعرضون للاعتقال التعسفي والابتزاز والعنف والتمييز الشديد وغياب الحماية الرسمية على أساس ميولهم الجنسية و/أو هوياتهم الجندرية. وهذا الأمر حقيقة تعيشها حتى الدول التي تشهد تقدماً نسبياً في البيئة القانونية الخاصة بالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغيري الجندر ومزدوجي الجنس (إل جي بي تي آي)، فكثير منهم يشعرون بضرورة الهجرة رغماً عنهم من بيوتهم وديارهم بحثاً عن السلامة في بلد آخر.

ومع أنَّ التَّهجير قد يزوِّدهم بالفرصة للتعبير عن جانب شخصي يتجذر في أعماق مشاعرهم بخصوص هوياتهم التي لم يكن من الممكن أو المسموح التعبير عنها في بلدانهم الأصلية، فإنَّ السلامة والحماية المنشودتين غالباً ما تكونان بعيدتا المنال في البلدان التي يهاجرون إليها أيضاً حيث غالباً ما يواجه المهاجرون الـ (إل جي بي تي آي) معاملة غير مقبولة قد تكون في بعض الأحيان غير مفهومة.

لكنَّ الوعي الآن يزداد بضرورة امتداد كامل الحقوق بحيث تغطي الأشخاص الذين يجدون أنفسهم وقد أصبحوا أقلية في المجتمع بسبب ميولهم أو هوياتهم التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها من المحظورات الاجتماعية أو من الأمور غير المقبولة أو التي لا يمكن للمجتمع أن يقبل بها. ويبدو أنَّه من المستحيل في أغلب الأحيان فصل المواقف الاجتماعية والثقافية والدينية الضاربة بجذورها عن حماية المهجَّرين الـ (إل جي بي تي آي). لكنه رغم ذلك، هناك تغير سريع ومستمر يطرأ على هذا الموضوع حيث تشهد كثير من السياقات تحسينات جذرية خاصة فيما يتعلق بتدريب سلطات اللجوء وتحديث التشريعات وتحسين قرارات المحاكم والسوابق القضائية ذات الصلة بذلك.

ومع ذلك، ما زالت هناك تحديات وحاجات تطرقت إلى معظمها مقالات هذا العدد. وفي هذا السياق، يمثِّل الجمع بين حماية الـ (إل جي بي تي آي) واللاجئين هدفاً من أهداف هذا العدد من نشرة الهجرة القسرية للمساعدة في الجهود الرامية نحو رفع مستوى الحماية.

ولقد أضفنا في الصفحة 63 مسرداً صغيراً لتوضيح بعض المصطلحات المستخدمة في المقالات ذلك أنَّ أصحاب المقالات يستخدمون مصطلحات مختلفة عند الإشارة إلى المُهجِّرين الذين يتمتعون بجندر لا يوافق الأفكار الاجتماعية السائدة ومنها (إل جي بي تي) و(إل جي بي تي آي) وسمحنا لمؤلفي المقالات باستخدام المصطلحات التي يفضلونها. وإضافة إلى ذلك، رغم أنَّ المقالات لا تغطي صراحةً مسائل الحماية المتعلقة على وجه الخصوص بالأشخاص مزدوجي الميل الجنسي أو مزدوجي الجنس فهناك كثير من هذه المقالات مما لا تقل أهمية بالنسبة لهم.

نتقدم بالشكر الخالص لراشيل ليفيتان من جمعية مساعدة المهاجرين العبرانيين على مساعدتها المشكورة بصفتها مستشارة خاصة لهذا العدد، كما نعبّر عن امتناننا لمؤسسة أركوس والوزارة الاتحادية السويسرية للشؤون الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين ومكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية على دعمهم المالي لهذا العدد. وقد أدرجنا في الصفحة 63 قائمة بجميع الجهات المؤسسية الحالية الداعمة لنا بمن فيهم الذين تكرموا بتقديم التمويل الإضافي لنشرة الهجرة القسرية. ولا يفوتنا أن نشكر القراء الذين قدموا الدعم لهذه النشرة على أساس فردي.

العدد كاملاً منشور على الإنترنت على الموقع www.fmreview.org/sogi بنسقي HTML و PDF بالإضافة إلى الملفات الصوتية للمقالات. وسوف تتاح أيضاً نسخها الإلكترونية والورقية باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية.

تتوافر أيضاً قائمة للعدد 42 من نشرة الهجرة القسرية (قائمة بالمحتويات التي يمكن استعراضها بخاصية الضغط على الرابط) مطبوعة وعلى الإنترنت على الموقع

www.fmreview.org/sogi/FMR42listing.pdf

نرحب بمساعدتكم بنشر هذا العدد بأوسع نطاق ممكن، لذلك يُرجى نسخ الروابط المفضية إلى العدد وإضافتها إلى قوائم مصادركم ونشرها على مواقع تويتر وإضافة Like على موقعنا على الفيسبوك وعمل أي شيء آخر من شانه رفع الوعي بمحتويات هذا العدد. كما نشجعكم على إعادة نشر العدد على الإنترنت وإعادة نشر مقالاته شريطة ذكر المصدر وإدراج الرابط المؤدي إلى الموقع الأصلي.

يمكنكم أيضاً الاطلاع على معلومات تفصيلية حول الأعداد القادمة على الصفحة 63. ولمتابعة أخبار نشرة الهجرة القسرية وإعلاناتها أولاً بأول: يمكنكم المشاركة في خدمة التنبيهات الإلكترونية عن طريق البريد الإلكتروني من خلال الرابط التالي www.fmreview.org /ar/request/alerts أو الانضمام إلى صفحتينا على فيسبوك وتويتر.

مع أطيب التمنيات

ماريون كولدرلي وموريس هيرسون

محررا نشرة الهجرة القسرية

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.