الأطفال الأفغان غير المصاحبين ببالغين: الانتقال من جديد؟

تقدم النتائج التي توصل إليها مشروع بحثي تعاوني مصدراً مثرياً من المعلومات حول الأسباب التي تجعل بعض القاصرين الأفغان العائدين يرغبون في الشروع مجدداً في رحلتهم خارج البلاد رغم التحديات المتعددة.

كثير من القاصرين الأفغان الذين غادروا أفغانستان في السابق للدول الغربية لكن أعيدوا قسراً إلى بلادهم يرغبون في الشروع في رحلة الهجرة مجدداً رغم التحديات التي واجهتهم في رحلاتهم.  فالاعتقال والترحيل من الأمور الشائعة التي يتعرض لها اليافعون الذين يسعون إلى الهجرة دون صحبة البالغين، أما من يُجبرون على العودة إلى أفغانستان فيواجهون مشكلة سداد الديون التي استدانتها أسرهم لتمويل رحلتهم الأولى. وهناك تحد آخر يتمثل في صعوبة الاندماج في المجتمع بسبب تصور الإخفاق والفشل، خاصة عندما تكون الأسرة قد بذلت كل مواردها المالية لتغطية تكاليف سفر الابن. وهكذا، يصبح المجتمع الذي شجَّع اليافع من قبل على الهجرة غير المصحوبة ببالغين إلى الخارج ذاته المجتمع الذي يقلل من قيمة الجهود التي بذلها الأطفال المهاجرون غير المصاحبين ببالغين.

"إنهم يتهكمون بنا ويقولون إنَّ الأطفال الآخرين الذين كانوا أصغر منا بلغوا وجهتهم أما نحن ففشلنا .....يعتقدون أنَّه من السهل الذهاب في رحلة دون مصاحبة أحد البالغين. لا يعرفون شيئاً عن المخاطر ولا عن المصاعب التي واجهناها." (غلام، 18 عاماً، نانغارهار)

لكنَّ كثيراً من اليافعين يعتقدون أنَّ المحاولة الثانية سوف تكون أسهل، فهم بذلك أكثر عزماً على خوض التجربة مجدداً يحدوهم في ذلك الأمل في الحصول على فرصة لكسب العيش والتمتع بالحرية النسبية وفرصة الوصول إلى المنشآت كالتعليم ما يستحق بنظرهم خوض المخاطر التي سوف تواجههم.

هذه المقالة تقدم بعض النتائج التي توصل إليها مشروع بحثي تعاوني بين كل من مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين ووحدة البحوث والتقييم الأفغانية ويتوقع نشرها في منتصف عام 2014. انظر www.areu.org.af. لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ جينيفير لين باغابورو، وهي مسؤولة بحث رئيسية في الوحدة المذكورة jennefer@areu.org.af وعملت على التقرير مع صوفيا شهاب sofya.shahab@gmail.com.

 

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.