تغير المناخ والنزوح

31

اضطر الناس على مر التاريخ للنزوح من أراضيهم بسبب شح الموارد أو بسبب الصراعات حول الموارد النادرة. إن الهجرة، أو التحرك السكاني بشكل عام، هي جزء من تاريخ البشرية وتعتبر آلية تأقلم مهمة، والجديد في هذا الأمر هو إمكانية حدوث تحركات سكانية ضخمة نتيجة عوامل مزمنة مثل التصحُّر واستنزاف الموارد على نطاق واسع، أو الأحداث الخطيرة مثل الجفاف و الفيضانات والأعاصير والفيضانات البحرية الناجمة عن الهزة الأرضية أو ثوران البراكين، و بسبب ازدياد الوعي حول دور وسرعة الاحتباس الحراري، والتماس الآثار الطبيعية الخطرة والحادة الناتجة عن الاحتباس الحراري في كافة أنحاء العالم فقد انتشرت التحذيرات المتعلقة بمعدلات النزوح المتزايدة بحدة. وتتمثل إحدى هذه العواقب في نزوح السكان عن أوطانهم سواء بشكل مؤقت أو دائم.قد يجادل الباحثون والسياسيون حول الأعداد المتوقع نزوحهالكنهم يجمعون على ضرورة التأهب والتكيف والحد

من آثار  تغير المناخ إضافة إلى التعاون في هذه القضايا. ونتمنى أن يجد جميع القراء في المقالات المنشورة في هذا العدد من نشرة الهجرة القسرية تحدياًَ وإلهاماً وإفادة.

إن حركات النزوح تلك قد تؤدي بدورها تأجيج النزاعات القائمة حول الموارد والتسبب بقيام نزاعات جديدة تؤدي إلى ازدياد حركات النزوح، ومع ذلك فإنه من صعب رسم علاقة مباشرة بين العوامل البيئية والتحركات السكانية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحكومية.

ولا يمكننا نتجاهل خطر تغير المناخ على الدول العربية سواء كان تزايد ارتفاع مستوى مياه سطح البحر وأثره الواضح على المناطق السكانية الساحلية أو من ناحية أخرى زيادة حالات التصحر والجفاف وندرة المياه العذبة. لكن للأسف لم نستلم أية مقالات لنا تركز على المشاكل والصعوبات التي قد تواجهها بعض الدول العربية. لكن لا يعني هذا أن المقالات الواردة في هذا العدد لا تطرح ما قد يستفيد منه العالم العربي في ظل هذه الظروف حيث يشمل بعضها على دراسات أو تقنيات تستفيد منها الدول العربية بشكل مباشر. كما يضم العدد عدة مقالات أخرى خارج موضوع تغير المناخ والتي تركز بشكل مباشر على العالم العربي مثل «حماية حقوق الإنسان في دارفور» في الصفحة٦٦ و «مرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز واللاجئين في مصر» في الصفحة ٦٩.

ونود التعبير عن امتنانا البالغ لكل من أندرو مورتون من برنامج الأمم المتحدة للبيئة وسكوت ليكي من منظمة «حلول النزوح» لعملهما معنا كمستشارين خاصين في هذا العدد. كما نتقدم أيضاً بالشكر للوكالات التالية لما قدمته لنا من دعم وتمويل كبيرين: برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة الشؤون الخارجية الفيدرالية السويسرية، والوكالة الألمانية للتعاون التقني/ الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمركز الدولي للهجرة والصحة والتطوير.

يمكن الاتصال بنا إذا كنت ترغب في الحصول على نسخة من هذا العدد والمتوفر مجانا على موقعنا بالنقر على الصورة أعلاه.

معلومات عن غلاف العدد

نشكر الفنان ستانيسلاف أشمارين لموافقته على استخدام رسمه على صفحة الغلاف وقد حاز الرسم على جائزة في مسابقة إيرثورك لرسوم الكاريكاتور حول تغير المناخ (اقرأ التفاصيل هنا). أما الصورة على شاشة الحاسوب فقد عدلناها لتمثل صورة غلاف العدد ٢٠ من نشرة الهجرة القسرية.

ملحق خاص بحقوق الإنسان

كما يسر أسرة تحرير نشرة الهجرة القسرية أن تعلن أن الملحق الخاص بحقوق الإنسان سيصحب هذا العدد عند إصدار النسخة المطبوعة منه. ويمكن الاطلاع على تفاصيل محتويات هذا الملحق الصغير بالنقر هنا.

 

والملحق يصدر باللغتين العربية والإنجليزية. الرجاء الاتصال بنا إذا كنت ترغب في الحصول على نسخ إضافية أو كنت ترغب في الحصول على النسخة الإنجليزية. وكالعادة يرجى الاتصال بنا على البريد الإلكتروني: nhq@qeh.ox.ac.uk

  نرحب باتصالاتكم  في كل ما يتعلق بالنشرة أو إذا كنتم ترغبون بنشر معلومات أو الحصول على نسخ مطبوعة من المجلة، كما نشجع القراء الكرام على إرسال مساهمات خطية متعلقة بأي جانب من جوانب الهجرة القسرية المعاصرة. في كل إصدار من نشرة الهجرة القسرية هناك موضوع معين ولكن الثلث من كل إصدار يُترَك جانبا للمقالات المساهِمة وغير المتعلقة بموضوع الإصدار.