مقدمة المحررين

لقد أضحى موضوع تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى مسألة يُحشَدُ لها في جهود المناصرة وتحدياً قانونياً ضمن بعض المجتمعات التي تمارسه وخارجها خاصة في البلدان التي قُدَّر لمواطنيها أن يتعايشوا مع تلك الممارسة التي يُنظر إليها الآن على أنها إساءة لحقوق الفتيات والنساء وانتهاكاً لحقوقهن.

ومن خلال هذا الموضوع المصغر الذي يغطيه هذا العدد من نشرة الهجرة القسرية، نعالج بعض القضايا المتصلة بممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وعلاقتها مع اللجوء. وقد اقتضت الضرورة واخترنا أن نضمِّن هذا العدد بعض المواد المتعلقة بممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ذاتها. ووقع التركيز على اللجوء في أوروبا على وجه الخصوص ونشرنا هذا الموضوع المصغر بالتعاون مع مكتب أوروبا في مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين. ومع ذلك، لا يخفى على أحد أنَّ مضمونات هذا الموضوع تتجاوز حدود أوروبا.

جميع مقالات هذا الموضوع المصغر متاحة أيضاً (باللغة الإنجليزية) ضمن ملف منفصل بنسق PDF على الرابط التالي www.fmreview.org/ar/climatechange-disasters/FGM.pdf وللاطلاع لليها باللغات الفرنسية والإسبانية والعربية، يرجى زيارة الصفحة التالية  www.fmreview.org/climatechange-disasters ثم الضغط على التبويب اللغوي المناسب. ونحثكم على استخدام هذه المادة ونشرها على نطاق واسع.

 

يتضمن تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى جميع العمليات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية أو إلحاق أضرار أخرى بالأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب تقليدية أو ثقافية أو دينية. وبمعنى آخر، إجراء العملية لأسباب غير طبية. جميع أشكال تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ضارة وغالبًا ما تكون العواقب أكثر سوءًا كلما كانت العملية أكثر عنفًا.  وقد يكون كذلك للعوامل الأخرى، مثل: العمر والحالة الاجتماعية، تأثيرًا على خطورة العواقب.  ويُجرى تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى غالبًا للفتيات تحت سن الخامسة عشر، وأحيانًا تخضع له أيضاً البالغات والنِّساء المتزوجات.  وتُجرى العملية في أغلب الأحيان بأدوات بدائية ودون تخدير مع تقييد الفتاة أو المرأة. وتعاني معظم من يخضن تجربة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى من ألم شديد ونزيف. ومن بين المضاعفات الصحية الأخرى: الصدمة والصدمة النفسية والأمراض المعدية واحتباس البول والإضرار بمجرى البول وفتحة الشرج وأحيانًا الموت.  ولا يعني "إضفاء الطابع الطبي" على تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى - بأن تُجرى العملية على يد مختصين صحيين مدربين بدلًا من الممارسين التقليديين - جعلها بالضرورة أقل خطورة. مقتبس من المذكرة التوجيهية لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين بشأن مطالبات اللاجئين المتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (مايو/أيار 2009)  www.refworld.org/docid/4a0c28492.html

(باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية)

 

مصطلحات تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى

بادئ ذي بدء، كان يُطلق على العملية عامة "ختان الإناث" ولكن حظى مصطلح "تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى" بالدعم منذ أواخر السبعينات لتميزه جليًا عن ختان الذكور وللتأكيد على خطورة هذه العملية وضررها.

ومنذ أواخر التسعينيات، استخدمت أيضاً مصطلحا "بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية" و"تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للأنثى" ويرجع ذلك جزئيًا للاستياء من المدلولات السلبية لكلمة "تشويه" على الناجين ولأنه جزئيًا ثمة دليل على أنَّ استخدام مصطلح "تشويه" قد يُنفر المجتمعات التي تمارس تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ما قد يُعيق عملية التغيير الاجتماعي.

مقتبس من "التخلص من تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى" لمنظمة الصحة العالمية: بيان مشترك بين الوكالات"، ص. 22، منظمة الصحة العالمية (2008).

http://whqlibdoc.who.int/publications/2008/9789246596447_ara.pdf?ua=1

(متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية)

 

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.