الاستعداد للانتقال المخطط له

تواجه الحكومات حاجة تزداد إلحاحاً بأن تضع في اعتبارها عملية نقل المجتمعات لحمايتها من الآثار السلبية المترتبة على التغير المناخي وذلك بأن تمارس الدول واجبها تجاه إبعاد السكان عن الأذى إزاء المخاطر التي يمكن التنبؤ بها. والتخطيط لعملية الانتقال من الأمور الضرورية وتتطلب إيجاد بيئة ممكنة تقدم قاعدة قانونية تتيح المجال أمام كل من انتقال مخطط له وبناء القدرات وانتهاج مقاربة تشتمل على جميع أجهزة الحكومة المعنية. وخلال التخطيط، لا بد من إجراء تقييمات المخاطر مع ضرورة استشارة وإشراك المجتمعات المتأثرة التي تضم: المجتمعات التي سوف تُنقَل والمجتمعات التي سوف تبقى والمجتمعات المستضيفة. ويجب أن يتضمن التركيز على الأبعاد الإنسانية الجهود المنتظمة اللازمة للسماح للأشخاص بالمحافظة على هوياتهم وعلاقاتهم وارتباطاتهم بالأرض وتقاليدهم في الحياة.

ونقل المجتمعات عملية معقدة ويصعب إجراؤها، وتتطلب تلاقح أفكار الخبرات والأفكار والأفعال لدى مختلف الخبراء والمؤسسات بشأن موضوعات متنوعة مثل الإنماء والمساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان وإدارة مخاطر الكوارث والتغيرات البيئية والمناخية والتخطيط الحضري والإقليمي. ومن الممكن استقراء الدروس والخبرات والتوجيه من الإرشادات التوجيهية والخبرات التي تعرضها سياقات أخرى بما يفيد التخطيط للانتقال في سياق الكوارث والتغير المناخي. وستكون هناك حاجة خاصة الآن لتوفير الأدوات العملية وخطط الإجراءات لمساعدة السلطات الوطنية والمحلية والجهات التي تقدم الدعم لتلك السلطات في إجراء الانتقال المخطط له. 

وأخيراً، لا بد من إيجاد منظومات للرصد والتقييم بحيث تكون كمية ونوعية ويمكن استخدامها على المدى القصير والمدى الطويل لغايات تقييم الآثار والنتائج المترتبة على الانتقال المخطط له، ولا بد من إنشاء آليات لضمان المساءلة ولتوفير التدابير العلاجية للتعامل مع المجموعات السكانية المتأثرة.

للحصول على إرشادات أولية ولمزيد من المعلومات، انظرنقل السكان المخطط له والكوارث والتغير المناخي: توحيد الممارسات المثلى والاستعداد للمستقبل"، تقرير صادر عن استشارة الخبراء في سانريمو، إيطاليا، 12-14 مارس/آذار 2014،  www.unhcr.org/54082cc69.html (المقال متاح بالإنجليزية فقط)

(Planned Relocation, Disasters and Climate Change: Consolidating Good Practices and Preparing for the Future)

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.