لا خيار سوى أوروبا

تشير قصصهم إلى ضرورة توفير الحماية الفعَّالة للاجئين وتسهيل فرص أكبر للحصول على هذه الحماية داخل أوروبا وخارجها على حد سواء.

عادة ما يُنظَر لطالبي اللجوء في أوروبا كجزء من كتلة غير متمايزة، وغالباً ما تطمر الروايات المعقَّدة بشأن كيفية وصولهم تحت جهود السيطرة على الهجرة أو إدارتها. لكنَّ كثيراً منهم لا يُدفَعون إلى طلب الحماية في أوروبا إلا بعد البحث عن السلامة في مكان آخر والإخفاق في إيجادها.

فهم لم يصلوا إلى شواطئ الاتحاد الأوربي إلا بعد عبور عدد من الدول الأخرى في طريقهم. وتعمد السلطات في الدول المستقبلة إلى تفسير مثل هذه الرحلات الطويلة على أنَّها رحلات زاخرة بالخيارات أمام طالبي اللجوء، وذلك على افتراض أنَّه كلما طالت الرحلة زادت منافعها وقلت مسوِّغاتها.

ومع ذلك، تظهر تجارب طالبي اللجوء الذين التقينا بهم وقطعوا طريقاً طويلاً عبر بلدان عديدة عدم صحة هذه النظرة بالضرورة إذ لم تواجه رحلاتهم الأبواب المفتوحة والفرص المتروكة بل كانت رحلات تنقل فيها طالبو اللجوء بين أبواب كانت تصفق في وجوههم وفرص أقل في كل مرة تاركة هؤلاء الأفراد يغرقون في اليأس ويفعلون أي شيء بمقدورهم لإيجاد أقل قدر من السلامة والاستقرار. وتشير قصصهم[i] إلى ضرورة توفير الحماية الفعَّالة للاجئين وتسهيل فرص أكبر للحصول على هذه الحماية داخل أوروبا وخارجها على حد سواء.

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.