منظمة مسكونية لطالبي اللجوء في سويسرا

توفّر المنظمة المسكونية المساعدات الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء أثناء سعيهم في الخطوات الأساسية الأولى لإجراءات اللجوء.

من خلال منظمة مسكونية تدعى "مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء"[i] تمنح الكنائس الإصلاحية والكاثوليكية والميثودية في مدينة بازل المساعدات الإنسانية للمّهجِّرين الذين وطئت أقدامهم أرض سويسرا بعد مواجهتهم لتجارب صعبة وخطيرة.  وتوفّر مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء المساعدات الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء طوال الفترة التي يقضونها في  مركز التِّسجيل والإجراءات  أثناء سعيهم في الخطوات الأساسية الأولى لإجراءات اللجوء. وليس مركز التِّسجيل والإجراءات بمركز للاحتجاز، بل يسمح لطالبي اللجوء الخروج خلال النهار، وأيضاً لفترات محدودة أثناء العطلة الأسبوعية.  وبفضل تعدد الخدمات التي تقدمها مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء من خلال مركز التِّسجيل والإجراءات وخارجه، أصبحت بمنزلة الاستراحة لعدد كبير من طالبي اللجوء خلال رحلتهم.

وتتوافر الاستشارة الرعوية في جميع مراكز التِّسجيل والإجراءات السويسرية، وذلك بفضل توقيع اتفاقية في عام 1995 من قبل الكنائس المسيحية الرئيسية الثلاث والمكتب الفيدرالي للاجئين، وفي عام 2002 وقّع عليها المجتمع اليهودي الوطني أيضاً.  وقد شكّلت هذه الأطراف معاً "لجنة وطنية"، وضعت "مفهوماً شاملاً" مشتركاً للعمل الرعوي بين طالبي اللجوء في مراكز التِّسجيل والإجراءات. ووفقاً لهذا المفهوم، يجب أن يضع هذا العمل في الاعتبار تنوع الخلفيات الدينية لطالبي اللجوء إذ يُعرِّف العمل الرعوي في مراكز التِّسجيل والإجراءات بأنه "التزام نحو الإنسان"، ويرفض أي تمييز ديني أو أي شكل من أشكال التبشير. وتُركّز المبادئ التي يقوم عليها العمل الرعوي والمتشاركة بين القطاع الأكبر من الناس على كرم الضيافة والاعتناء الخاص بمن هم أكثر استضعافاً والانفتاح لجميع طالبي اللجوء بغض النظر عن أصولهم أو انتمائهم الديني وتلبية مجموعة واسعة من الحاجات النفسية والمادية.

ويقدم موظفو العمل الرعوي لطالبي اللجوء معلومات عن نظام اللجوء والخدمات التي تقدمها مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء، بالإضافة إلى معلومات عن المستشارين القانونيين والقائمين بجوار المركز. وتمثل الاتصالات الأولى في بلد اللجوء أهمية خاصة لطالبي اللجوء حيث يكونون في أشد حالات الاستضعاف، فأقل بادرة ترحيب يكون لها قيمة رمزية لديهم أكبر من تأثيرها الفعلي الملموس.

وفريق مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء ليس مسكونياً وحسب، بل هو أيضاً متعدد الثقافات والديانات يتعاون فيه خمسون متطوعاً من عشر جنسيات مختلفة على تقديم الخدمات الاجتماعية والرعوية،

وهم أشخاصٌ من مختلف الديانات والثقافات، ويتشاركون بسهولة الرؤية التحفيزية للمنظمة وأسلوب عملها، وذلك على الرغم من أنّ الإرشادات التوجيهية للمنظمة قد بنيت وفق سياقٍ مسيحي ودعم الكنائس المسيحية لها. 

وتُقام الاتصالات والحوارات الأولية مع طالبي اللجوء خارج مركز التِّسجيل والإجراءات في مقهى يُدار بالتناوب بين فريق من 15 متطوعاً على مدار سبعة أيام بالأسبوع،  وخلال أوقات العمل، يتناوب المتطوعون المدربون (الذين يتحدثون لغات مختلفة) على تقديم الدعم الوجداني والمشورة والمعلومات العامة عن قانون اللجوء، بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق الاتصال بين طالبي اللجوء ومكتب الاستشارة القانونية عند الضرورة، أو في حالة كان طالب اللجوء المرفوض يفكر في العودة الطوعية (من خلال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مركز التِّسجيل والإجراءات)، ويقدم متطوعو مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء خدمات أخرى عملية مثل دروس اللغة الألمانية ورعاية لأطفال وغيرها.

ويمثل رفع الوعي لمصلحة طالبي اللجوء جزءاً آخر مهماً من رسالة مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء،  فهي تأمل في المساهمة في تنمية مجتمعٍ أكثر ترحيباً، بالحد من التحيز وبناء الجسورٍ بين طالبي اللجوء والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى إيقاظ روح التضامن والحوار والقبول المتبادل لتجاوز الفروقات الثقافية والدينية. 

سوسي موغنيس mugnes.assunta@rkk-bs.ch موظفة في العمل الرعوي بمسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء. www.oesa.ch  (ناشطة من يناير/كانون الثاني2015). وفيليسينا بروسيربيو fproserpio@cserpe.org ولويزا ديبونتي ldeponti@cserpe.org هما متعاونتان في مركز الأبحاث للهجرة في بازل. www.cserpe.org



1  مسكونية الخدمة الاجتماعية والرعوية لطالبي اللجوء Ökumenischer Seelsorgedienst für Asylsuchende

 

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.