الدول الهشَّة

 

دعوة للمشاركة بالمقالات في العدد 43 من نشرة الهجرة القسرية المقرر نشره في أبريل (نيسان)/مايو (أيار) 2013 والذي سيتناول قسمُه الرئيسي موضوعَ: الدول الهشَّة

www.fmreview.org/ar/fragilestates

لقد مثَّل اجتماع ظاهرة النِّزاع مع ما يُسمَّى "بهشاشة الدَّول" واحداً من الدوافع الرئيسية للتهجير في كثيرٍ من المناطق في العالم. وفي حين أنَّ المنظومة الدولية تُحمِّل الدَّولة المسؤولية الأساسية تجاه توفير الرعاية للمواطنين وغير المواطنين من المقيمين على أراضيها وحماية حقوقهم، تبقى المشكلة قائمة في حال كانت الدَّولة نفسها عالقة في نزاع داخلي أو إذا لم تكن لديها القدرة على فرض سلطاتها أو تصريف الأمور، أو عند انعدام الاستقرار، أو في ظلِّ غياب نظم الحكم أو الشرعية فيها، أو عندما تعاني من مجموعة من العوامل المذكورة معاً، فإنَّ ذلك قد يؤثر تأثيراً كبيراً على حقوق النازحين ورفاهيتهم. ومع أهمية هذا الموضوع، ما زال هناك نقص في المقالات والدراسات حول "الدول الهشَّة" التي تتصدى لمسألة الهجرة القسرية بصورة خاصة.

يركز أحد تعريفات مصطلح "هشاشة الدَّول" على "قابلية التأثر بالأزمة" وهي ظاهرة غالباً ما تُعزى إلى سوء الحكم و/أو وجود العنف على المدى الطويل اللذين يضعفا قدرات الدَّولة على أداء وظائفها. وهناك من الدول مَن ترفض المدلولات السلبية المصاحبة لمصطلح "الدَّولة الهشَّة"، بينما تبدي دول أخرى حماساً بالغاً في تبني هذا المصطلح إذا كان ذلك يعني جذب المزيد من الموارد الإضافية. وبالفعل، هناك نسبة متزايدة من المساعدات المقدمة من الجهات المانحة والتي تُخصص للدول "الهشَّة" المتأثرة بالنِّزاعات، ويعود ذلك إما إلى اعتقاد المانحين بأنَّ تلك الدول قد توفر الغطاء للأصوليين الدينيين أو العناصر الإجرامية، أو إلى خشيتهم من امتداد تأثير النِّزاعات في المنطقة وما يصاحب ذلك من مأزق يتمثل في موجات التهجير التي لن تتمكن الدول الهشَّة من انتشال أنفسها منها.

والنِّزاع، على اعتبار أنّه سبب من أسباب التهجير، غالباً ما يرتبط بهشاشة الدول، فقد يكون النِّزاع عرَضاً من أعراض الهشاشة أو سبباً لها، ومثال ذلك الحالات التي يؤدي فيها ضعف السلطة أو الشرعية إلى ظهور درجة لا يستهان بها من العنف المنظَّم الذي قد يتضافر معها أيضاً إخفاق الدَّولة في حماية المدنيين. وغالباً ما تتسبب هذه العوامل في موجات الهجرة القسرية واسعة النطاق لكل من النازحين داخلياً واللاجئين على حد سواء ممن يسعون إلى الحصول على الحماية من الاضطهاد.

ومن جانب آخر، قد تمثل هشاشة الدول دوراً مهماً في إحداث الهجرة القسرية إذا ما تعرضت الدَّولة الهشَّة إلى الكوارث الطبيعية أو الأزمات البيئية، وتتجلى تلك الهشاشة في إخفاق الدَّولة المعنية في مجال الحكم، ما يجعل السكان ضعفاء ويؤثر على قدراتهم على التكيف وعلى مجابهة الظروف.

ومن هنا، بدأت مسألة الاستجابة إلى "الهشاشة" تحظى بأهمية متزايدة في تخطيط التدخلات الدولية السياسية والإنسانية بالإضافة إلى التخطيط الإنمائي. وعلى وجه الخصوص، اتَّخذت المؤسسات الاقتصادية والسياسية العالمية الدولَ الهشَّة أهدافاً لها لغايات حشد بعض أنواع الدعم وهي المساعدات التي تهدف بدورها إلى "بناء" الدول وذلك لمعالجة مسائل شرعية تلك الدول وشرعية الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين بمن فيهم النازحين.

تتطلع هيئة التحرير في نشرة الهجرة القسرية إلى مشاركات الباحثين الموجَّهة بالممارسات على أرض الميدان بحيث تعكس نطاقاً متنوعاً من الآراء مع التركيز على الأوضاع الخاصة بالهجرة القسرية وذلك بالتطرق إلى عدد من الاسئلة منها ما يلي:

  • ما العلاقة القائمة بين هشاشة الدول والنزوح؟
  • إلى أي درجة تساهم الهجرةُ القسرية في هشاشة الدول، مع التركيز على تلك الظاهرة ضمن بعض الدول المحددة أو عبر الأقاليم؟
  • ما جوانب "هشاشة الدول" الأكثر احتمالاً في التسبب بالتهجير القسري؟
  • ما مدى فائدة المفهومات الناشئة "كالهجرة من أجل البقاء" والهجرة من الأزمات" على التفكير بالفرار من الدول الهشَة؟
  • إلى أي درجة يشكِّل فيها ضعف الحوكمة عاملاً مهماً في النزوح البيئي؟
  • ما التَّحديات المحددة التي تفرضها الهجرة القسرية على عمليات "بناء الدَّولة" وإعادة الإعمار في المرحلة ما بعد النِّزاع؟
  • هل يمكن "لبناء الدَّولة" أو للمساعي الرامية إلى الحد من هشاشة الدَّول تحسين مستوى الحماية المقدمة للنازحين؟  وهل من الممكن بناء قدرات الدَّولة من أجل التصدي لقضايا النزوح؟
  • فيما يتعلق بالدول الهشَّة، ما استراتيجيات المساعدة الفاعلة أو غير الفاعلة في تلبية احتياجات النازحين، أو ما الاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق الحلول المستدامة لللاجئين والنازحين؟
  • هل يمكن مساءلة الدول الهشَّة حول التزاماتها المتعلقة بالنازحين؟
  • كيف يمكن للنازحين أن يطالبوا بحقوقهم عندما تكون الدَّولة التي يفترض أن تمكّنهم من المطالبة بحقوقهم "دولة هشَّة"؟  وما الدور الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يمثِّله في هذا الخصوص؟
  • كيف يؤثر انحدار اللاجئين من دول هشَّة على فرص حصولهم على حق اللجوء أو تحقيق الحل المستدام لنزوحهم؟
  • هل يلقى الأشخاص الفارين من البلدان الهشَّة التغطية الكافية في التعريف الحالي لللاجئين وفي الأطر التشريعية؟
  • كيف ينبغي للمجتمع الدولي تعديل مواقفه أو ممارساته بشأن النازحين داخل الدول الهشَّة أو المُهجَّرين منها؟
  • هل هناك أي قضايا أو استراتيجيات محددة لا بد من أخذها في الاعتبار بما يتعلق بالجندر والعمر عند الاستجابة إلى الأشخاص النّازحين داخلياً ضمن بلدانهم الهشة أو المهجَّرين منها؟
  • ما الأدوار التي يمثلها النازحون واللاجئون أو يمكن أن يمثلونها في تحسين أوضاع أبناء بلدانهم الهشَّة؟

الموعد الأخير لاستلام المقالات: 7/يناير (كانون الثاني)/2013

يهمنا في المقام الأول أن تعكس المقالاتُ الخبراتِ والمعارف التي تتوافر لدى المجتمعات والأفراد المتأثرين تأثراً مباشراً بالأسئلة المطروحة آنفاً.

حجم المقال: لا يتجاوز ٢٥٠٠ كلمة.

ود إحاطتكم أنَّ التقيد بمساحة الكتابة المتاحة له قدر كبير من الأهمية في نشرة الهجرة القسرية وعادة ما تكون المقالات المنشورة أقل حجماً من هذا الحد المذكور. وفي حالة قبول مقالتك فقد تخضع للتحرير بحيث تكون أقل حجماً وذلك بعد استشارتك طبعاً في حالة وجود أي تحرير على المقالة.

يرجى مراسلة هيئة التحرير من خلال البريد الإلكتروني fmr@qeh.ox.ac.uk في حال رغبتكم بالمشاركة، أو في حال رغبتكم باقتراح زملاء لكم أو ممثلين عن المجتمعات المحلية ممن قد يرغبون بالمشاركة في هذا العدد. وإذا كان بمقدوركم إيصالنا بالشباب النازحين ممن قد يكون لديهم اهتمام في كتابة المقالات، فيرجى مراسلتنا بذلك أيضاً عبر البريد الإلكتروني، ويسعدنا أن نقدم المساعدة للأفراد أثناء كتابة مقالاتهم.

إذا كنتم ترغبون المشاركة في هذا العدد، يرجى الاطلاع على دليل المساهمة.

 

الموعد الأخير لاستلام المقالات: ١يُحدد لاحقاً

لقد مثَّل اجتماع ظاهرة النِّزاع مع ما يُسمَّى "بهشاشة الدَّول" واحداً من الدوافع الرئيسية للتهجير في كثيرٍ من المناطق في العالم. وفي حين أنَّ النظام الدولي يُحمِّل الدَّولة المسؤولية الأساسية تجاه توفير الرعاية للمواطنين وغير المواطنين من المقيمين على أراضيها وحماية حقوقهم، تبقى المشكلة قائمة في حال كانت الدَّولة نفسها عالقة في نزاع داخلي أو إذا لم تكن لديها القدرة على فرض سلطاتها أو تصريف الأمور، أو عند انعدام الاستقرار، أو في ظلِّ غياب نظم الحكم أو الشرعية فيها، أو عندما تعاني من مجموعة من العوامل المذكورة معاً، فإنَّ ذلك قد يؤثر تأثيراً كبيراً على حقوق النازحين ورفاهيتهم. ومع أهمية هذا الموضوع، ما زال هناك نقص في المقالات والدراسات حول "الدول الهشَّة" التي تتصدى لمسألة الهجرة القسرية بصورة خاصة.

يركز أحد تعريفات مصطلح "هشاشة الدَّول" على "قابلية التأثر بالأزمة" وهي ظاهرة غالباً ما تُعزى إلى سوء الحكم و/أو وجود العنف على المدى الطويل اللذين يضعفا قدرات الدَّولة على أداء وظائفها. وهناك من الدول مَن ترفض المدلولات السلبية المصاحبة لمصطلح "الدَّولة الهشَّة"، بينما تبدي دول أخرى حماساً بالغاً في تبني هذا المصطلح إذا كان ذلك يعني جذب المزيد من الموارد الإضافية. وبالفعل، هناك نسبة متزايدة من المساعدات المقدمة من الجهات المانحة والتي تُخصص للدول "الهشَّة" المتأثرة بالنِّزاعات، ويعود ذلك إما إلى اعتقاد المانحين بأنَّ تلك الدول قد توفر الغطاء للأصوليين الدينيين أو العناصر الإجرامية، أو إلى خشيتهم من امتداد تأثير النِّزاعات في المنطقة وما يصاحب ذلك من مأزق يتمثل في موجات التهجير التي لن تتمكن الدول الهشَّة من انتشال أنفسها منها.

والنِّزاع، على اعتبار أنّه سبب من أسباب التهجير، غالباً ما يرتبط بهشاشة الدول، فقد يكون النِّزاع عرَضاً من أعراض الهشاشة أو سبباً لها، ومثال ذلك الحالات التي يؤدي فيها ضعف السلطة أو الشرعية إلى ظهور درجة لا يستهان بها من العنف المنظَّم الذي قد يتضافر معها أيضاً إخفاق الدَّولة في حماية المدنيين. وغالباً ما تتسبب هذه العوامل في موجات الهجرة القسرية واسعة النطاق لكل من النازحين داخلياً واللاجئين على حد سواء ممن يسعون إلى الحصول على الحماية من الاضطهاد.

ومن جانب آخر، قد تمثل هشاشة الدول دوراً مهماً في إحداث الهجرة القسرية إذا ما تعرضت الدَّولة الهشَّة إلى الكوارث الطبيعية أو الأزمات البيئية، وتتجلى تلك الهشاشة في إخفاق الدَّولة المعنية في مجال الحكم، ما يجعل السكان ضعفاء ويؤثر على قدراتهم على التكيف وعلى مجابهة الظروف.

ومن هنا، بدأت مسألة الاستجابة إلى "الهشاشة" تحظى بأهمية متزايدة في تخطيط التدخلات الدولية السياسية والإنسانية بالإضافة إلى التخطيط الإنمائي. وعلى وجه الخصوص، اتَّخذت المؤسسات الاقتصادية والسياسية العالمية الدولَ الهشَّة أهدافاً لها لغايات حشد بعض أنواع الدعم وهي المساعدات التي تهدف بدورها إلى "بناء" الدول وذلك لمعالجة مسائل شرعية تلك الدول وشرعية الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين بمن فيهم النازحين.

تتطلع هيئة التحرير في نشرة الهجرة القسرية إلى مشاركات الباحثين الموجَّهة بالممارسات على أرض الميدان بحيث تعكس نطاقاً متنوعاً من الآراء مع التركيز على الأوضاع الخاصة بالهجرة القسرية وذلك بالتطرق إلى عدد من الاسئلة منها ما يلي:

• إلى أي درجة تساهم الهجرةُ القسرية في هشاشة الدول، مع التركيز على تلك الظاهرة ضمن بعض الدول المحددة أو عبر الأقاليم؟
• ما جوانب "هشاشة الدول" الأكثر احتمالاً في التسبب بالتهجير القسري؟
• ما التَّحديات المحددة التي تفرضها الهجرة القسرية على عمليات "بناء الدَّولة" وإعادة الإعمار في المرحلة ما بعد النِّزاع؟
• هل يمكن "لبناء الدَّولة" أو للمساعي الرامية إلى الحد من هشاشة الدَّول تحسين مستوى الحماية المقدمة للنازحين؟ وهل من الممكن بناء قدرات الدَّولة من أجل التصدي لقضايا النزوح؟
• فيما يتعلق بالدول الهشَّة، ما استراتيجيات المساعدة الفاعلة أو غير الفاعلة في تلبية احتياجات النازحين، أو ما الاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق الحلول المستدامة لللاجئين والنازحين؟
• هل يمكن مساءلة الدول الهشَّة حول التزاماتها المتعلقة بالنازحين؟
• كيف يمكن للنازحين أن يطالبوا بحقوقهم عندما تكون الدَّولة التي يفترض أن تمكّنهم من المطالبة بحقوقهم "دولة هشَّة"؟ وما الدور الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يمثِّله في هذا الخصوص؟
• كيف يؤثر انحدار اللاجئين من دول هشَّة على فرص حصولهم على حق اللجوء أو تحقيق الحل المستدام لنزوحهم؟
• كيف ينبغي للمجتمع الدولي تعديل مواقفه أو ممارساته بشأن النازحين داخل الدول الهشَّة أو المُهجَّرين منها؟
• ما الأدوار التي يمثلها النازحون واللاجئون أو يمكن أن يلعبوها في تحسين أوضاع أبناء بلدانهم المنهارة؟

الموعد الأخير لاستلام المقالات: ١ مارس/آذار ٢٠١٢

حجم المقال: لا يتجاوز ٢٥٠٠ كلمة.

يهمنا في المقام الأول أن تعكس المقالاتُ الخبراتِ والمعارف التي تتوافر لدى المجتمعات والأفراد المتأثرين تأثراً مباشراً بالأسئلة المطروحة آنفاً.

يرجى مراسلة هيئة التحرير من خلال البريد الإلكتروني fmr@qeh.ox.ac.uk في حال رغبتكم بالمشاركة، أو في حال رغبتكم باقتراح زملاء لكم أو ممثلين عن المجتمعات المحلية ممن قد يرغبون بالمشاركة في هذا العدد. وإذا كان بمقدوركم إيصالنا بالشباب النازحين ممن قد يكون لديهم اهتمام في كتابة المقالات، فيرجى مراسلتنا بذلك أيضاً عبر البريد الإلكتروني، ويسعدنا أن نقدم المساعدة للأفراد أثناء كتابة مقالاتهم.

إذا كنتم ترغبون المشاركة في هذا العدد، يرجى الاطلاع على دليل المساهمة قبل الشروع في كتابة المقالة.