’مواءمة‘ اللاجئين

في عام 2016، نشرنا مقالة في نشرة الهجرة القسرية بعنوان ’الخيارات والتفضيلات والأولويات في نظام المواءمة المتعلق باللاجئين‘ [i] التي ناقشنا فيها وخلصنا إلى أنَّه لا بد من أن يكون إعادة توطين اللاجئين وتوزيعهم على البلدان في حصص اللجوء قائماً على أساس برنامج مواءمة مركزي يراعي تفضيلات اللاجئين وأولوياتهم لتلك البلدان، وهذا ما يشبه النظام المعمول به في العالم لتحديد الأماكن المخصصة في المدارس. ويناقش هذه الفكرة الآن مكتب دعم اللجوء الأوروبي كمقاربة محتملة بحثاً عن حلول لأزمة اللاجئين في أوروبا.

وسرعان ما أدركنا أنَّ إعادة توطين اللاجئين في مناطق محلية ضمن بلد مضيف معين هي مشكلة ملحة أيضاً. وثمة كثير من الأدلة المُجرَّبة بالفعل تشير إلى أنَّ المكان الأول الذي يُعاد فيه توطين اللاجئين له أهمية قصوى فيما يتعلق بكيفية نجاحهم في مجالات معينة مثل التعليم والعمل. ومن ثَمَّ، اقترحنا ضرورة استخدام أنظمة المواءمة على المستوى المحلي. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام المواءمة ثنائي الجوانب: من قبل المملكة المتحدة لإعادة توطين 20 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2020 في إطار برنامج إعادة توطين الأشخاص المستضعفين في أماكن محددة، ومن خلال أيٍّ من المنظمات التطوعية التسعة التي تعيد توطين اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال الحكومة الكندية التي وسّعت مؤخراً برنامجها الخاص بإعادة توطين اللاجئين بمساعدة الحكومة، أو حتى من خلال مجلس الهجرة السويدي لإعادة توطين اللاجئين الذين يعيشون حالياً في أماكن إقامة مؤقتة إلى مساكن دائمة ضمن السويد.

ولتحقيق هذه الغاية، أطلقنا في سبتمبر/أيلول 2016 مشروعاً يسمى رأي اللاجئين (بدعم من مركز سكول للريادة في أكسفورد) الذي يهدف إلى التأثير في السياسة العامة لإعادة التوطين وتطويرها. نرحب باستفساراتكم ونأمل أن نكون قادرين على تصميم أو إعادة تصميم كثير من أنظمة المواءمة الفعالة في إعادة التوطين في جميع أنحاء العالم. 

ويل جونز رويال هولواي، جامعة لندن، وأليكساندر تيتلبويم، جامعة أكسفورد

 refugees.say@gmail.com www.refugees-say.com

 

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.