كان للزلزال الذي ضرب هاييتي عام ٢٠١٠ أثر في دخول مرحلة جديدة لدور التكنولوجيا ونظم الاتصالات وقوتها في الاستجابة للكوارث، وفي طريقة استخدامها على وجه الخصوص من قبل المستجيبين المحليين.
تقدم التكنولوجيات الجيوفضائية كصور الأقمار الصناعية وسيلة "للوصول" إلى منطقة النزاع عندما تكون عملية الإبلاغ ورفع التقارير في الميدان محفوفة بالمخاطر، أو عندما تكون المنطقة بعيدة جداً ونائية، أو عندما يكون هناك منع للوصول إلى تلك المناطق.
لقد طوّرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قواعد بيانات تعقُّب المشروعات وتلك الخاصة بالنازحين داخلياً لأجل عملها في العراق؛ بغية تسهيل عملياتها مع تقليل المخاطر لأصحاب المصالح وتحسين المسؤولية المالية والرقابة والشفافية.
مجرد الحصول على التكنولوجيا لا يحل مشكلة التواصل بين المشردين وعائلاتهم.
يعدّ يوشاهيدي أداة تفاعلية لرسم الخرائط لاستخدامها في مواقع الأزمات والتي يمكن للعمال الإنسانيين استخدامها لاستهداف الحصول على المساعدة.
في حين أن الجفاف أرغم مئات الآلاف من الصوماليين على الفرار إلى كينيا وأثيوبيا أو إلى مخيمات النازحين داخل الأراضي الصومالية، فإن تقديم الخدمات المالية قد لا يبدو أولوية فورية. لكن تعد هذه الخدمات شريان الحياة للملايين من الأشخاص، بما في ذلك من نزحوا جراء الجفاف والحرب الأهلية والاضطرابات السياسية.
في حين أن المعلومات قد تمثل شاهداً على شدة الحاجة وداعياً للأشخاص لاتخاذ اللازم، فمن الوارد أيضاً جمعها وتخزينها ومشاركتها بشكل ينتهك نزاهة وأخلاقيات جمع البيانات. وتكمن قوة هذه التحديات في اشتمالها على ناجين من أحداث عنف جنساني، إذ غالباً ما لا تتوافر موافقتهم في عملية جمع البيانات، بل يتم تقاسم البيانات التعريفية حول الناجي ومقدم الخدمة في الكثير من الأحيان.
استفادةً من انتشار الهواتف النقالة والإنترنت قد تساعد الأدوات الرقمية الحديثة اللاجئين على تعقب أفراد عائلاتهم المفقودين. وأمن البيانات يعد من أهم الجوانب لمثل هذه الأدوات.
شراكات جديدة تنشأ لتشجيع المهندسين الشباب على توظيف مهاراتهم في خدمة اللاجئين.
هل يمكن لنظام أساسي على الانترنت (web-platform) ومخصص لمشاركة المعلومات الديمغرافية الحساسة المتعلقة بالمهجرين أن يحسّن من الاستجابة وتقديم الخدمات؟
لقد أدت الاضطرابات السياسية في شمال أفريقيا إلى عودة موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وزيادة وفيات المهاجرين بالبحر. إلا أنه لا يوجد أي إطار عمل للتحقق من هويات الموتى أو تسجيل أعدادهم.
دفعت الاضطرابات الناشئة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالعديد من الناس إلى ترك منازلهم ودولهم. ومن هؤلاء سيدة، تتمعن في الخيارات المتاحة أمامها وهي توشك على مغادرة القاهرة.
تعد اليابان من الدول الرائدة في التأهب للكوارث، لكنها مع ذلك لم تبد اهتماماً كبيراً لتلبية حاجات إحدى الجماعات الاجتماعية الأكثر تهميشاً إثر زلزال ٢٠١١. بل عانى اللاجئون وطالبو اللجوء من تقييد حركتهم، وزيادة وطأة الفقر عليهم ونقص المعلومات الأساسية.
تشير التجارب إلى أنَّه ما زالت هناك تحديات بارزة تظهر عبر المناهج العملية الإنسانية الأساسية المتعلقة بحاجات الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين الذين يهاجرون إلى المدن. ولمواجهة تلك المسائل بصورة أكثر فعالية، لا بد من رفع مستوى الإرشادات الإنسانية وتقديم مزيد من الأدوات المطلوبة لتحقيقها إضافة إلى توسيع الأنشطة وتكثيفها.
بالنسبة للعديد من اللاجئين وغيرهم من المهاجرين قسرياً، فإن العنف الجنسي والجنساني لا يتوقفان بالضرورة بعد إعادة التوطين، إذ قد يبدأ مع البعض منهم.
ينبغي تولية المزيد من الاهتمام للاندماج المحلي بوصفه حلاً مستحباً لتوطين النازحين داخلياً، خاصة في أوضاع النزوح المطوّل. ويسلط البحث الذي أُجري مؤخراً في ست دول في أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية الضوء على عدد من العوامل التي قد تساعد أو تعيق الاندماج.