التحيُّز الثقافيّ ودَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة

يمكن أن يقلِّل التحيز الثقافي فعَّالية البرنامج ويحتمل أن يحصل بسببه ضرر جسيم بالمجتمعات المستضعفة أصلاً.

تعتمد فعَّالية برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في تخفيف أعباء الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة على عدَّة من العوامل، منها الصلة الاجتماعية الثقافية بالسكَّان المحليِّين.[1] والتحيز الثقافي –الذي يعني التَّفسير أو الحكم أو التصرف بناءً على المعايير الثقافية للفرد– يمكن أن يكون له أثر سوءٍ في الصِّلة الاجتماعية الثقافية، ويمكن أن يؤثر في جميع مراحل إعداد البرامج لدَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، ومنها التَّصميم والتنفيذ والتقويم. 

وقد كان إيصال خدمات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة للمتضرِّرين بالنِّزاع السوري محفوفاً بالمُتحدِّيات الثقافية، ومنها التطبيق المتعدد الثقافات لأدوات تَحرِّي الرَّضْح (الصدمة النفسانيَّة) من دون تحقُّق محليّ.[2] إذ رأى مُوصِلُو خدمات الصحَّة العقليَّة في لبنان ثقافات اللاجئين «عقبة» تعترض كَشْفَ وجوه الاضطراب النفسانيِّ الكامنة. وأيضاً فقد عَدَّ مزاولو خدمات الصحَّة العقليَّة أن إستراتيجيات اللاجئين للتكيُّف بالمُحيطِ التمييزي سلوكٌ مُخَادِع وفيه لعب بالمشاعر، وقد أثَّر ذلك في القدرة على بناء الثقة بين مزاولي خدمات الصحَّة العقليَّة واللاجئين.[3]  

على أنَّ التحيز الثقافي في برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة ليس بجديد. ففي أثناء الحرب في أنغولا، كادت عدّة من المنظمات غير الحكومية الغربية تحصر رَكْزَ همّها في واضْطِرابِ الكَرْبِ التَّالي للرَّضْح. وفي أثناء عمل ميدانيّ لأحد المؤلِّفين في منتصف تسعينيات القرن العشرين، ذكر الجنود الأطفال أن المُتحدِّيَ الرِّئيس الذي يعترضهم هو التلوُّث الروحاني بسبب الأنفس التي قتلوها ولم يُنتَقَم لها. ومع أنَّ المعالجين التقليديين كان لهم طقوسهم التطهيريَّة لهذه المشكلة المُحدَّدة، لم يعمل علماء النفس والمنظمات غير الحكومية معهم لمعالجة هذه الضائقة الروحانيَّة، ولم يضعوا طرق مقاربتهم في سياق هذا الاهتمام المحلي، فقُيِّدَ من ثمَّ نَجاحُ برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وفي آخر المطاف، أُدخِلَت هذه الطقوس في برنامج إعادة الإدماج، فزاد كثيراً قَبُول المجتمع المحليّ للأطفال الذين كانوا جُنْداً من قبلُ.

فرص ضائعة وآثار ضارَّة

صحيحٌ أنه قد يكون أكثر مناسبةً أنْ تُنفَّذ طُرُق مقاربة عالمية لدَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، لكن في هذا احتمال خطر أنْ تُقيِّد فعَّالية عمل دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة بإهمال العناصر السياقية الأساسية عند معالجة المشكلات التي هي في الأولوية القصوى عند المُتضرِّرين. ونتيجة لذلك، قد تفقد برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة فرصاً مهمَّة لدعم صحّة المجتمعات المحليَّة وحُسْن حالها. ففي الفلبِّين، وهي إحدى أكثر البلدان عُرضةً للكوارث في العالم، كثيراً ما تكون الاستجابات الإنسانية لحاجات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة مركزة تركيزاً ضيّقاً، مع قلّة الاهتمام أو انتفائه بالتعابير الاصطلاحيّة الفلبينية عن الضائقة أو عمّا يُتّبعُ من سُنَن عمل محليَّة وأصليَّة التي يمكن أن تكون مُتمِّمةً للدعم الخارجي.

ويمكن أن يؤدي التغاضي عن الحاجة إلى تأطير دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في السياقات المحلية إلى فهم غير كافٍ لحاجات الصحَّة العقليَّة، ولضروب الصُّمود بين الأفراد وأفراد الأسرة والمجتمع المحليّ. وأيضاً فقد تُشعِر طرق المقاربة الخارجية السكانَ المحليين بالنفور، وهذا يؤدِّي إلى انخفاض درجات القَبُول والاستيعاب وجوه دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وخدماته.

وأكثر من ذلك إثارةً للقلق أن التدخُّل غير الملائم ثقافياً يمكن أن يضرّ بالناس من غير قصد. فالثقافة هي السمة المميزة للهوية الإنسانية التي تُشعِرُ بالمعنى وهي التي تُرسِينا في أرض هذا العالم. وحين يفرض الغرباء التحيُّز الثقافية، قد يشعر الناس بفقدان كرامتهم وهويتهم أو تهميشهما، وهذا إنما يعبّر عن نمطٍ استعماريٍّ ضارٍّ يعامل السكان المحليين وثقافاتهم معاملة من هم أدنى منزلة.

ومن المهم أن نُقِرَّ بأنَّ النتائج السيِّئة للتحيز الثقافي ليست عن عَمْدٍ بالضرورة. فلا بدَّ من أن يأتي الفاعلون الإنسانيون بوجوه التحيز الثقافي في المحادثات الفردية التي تدور بينهم وبين أفراد المجتمع المحلي، وفي اجتماعاتهم مع المنظمات الشعبية، وفي مؤتمراتهم مع المنظَّمات الدولية. وربّما تفاقم هذا الأمر بسبب القوة النسبية التي يحتفظ بها (ويُهمِلُها) العاملون في ميدان المعونة الإنسانية في بعض الأحيان. وإذ قد كانت عند المتضرِّرين بالنِّزاع قليلٌ من القوة وخوفٌ من عجزٍ عن البقاء في قَيْد الحياة، فقد يُغيِّرون معتقداتهم أو يعيدون صَوْغ هُويَّتهم بطرق قد تكون ضارةً، لا لشيءٍ إلا لتليق بالعدسة الثقافية التي تنظر منها منظمة من المنظَّمات الإنسانية.

وفي دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، يحصل التحيز الثقافي في الأكثر بفَرضِ فئاتٍ تصنيفيّة عالمية مفترضة، وبالبحوث وضروب المعالجة المعيارية (المأخوذة من الغرب) التي تظر بما يكفي في الثقافات والسياقات الأخرى. وكثيراً يُجرَى هذا الدعم باسم الممارسة المبنيَّة على الأدلة، وتفترض طريقة المقاربة هذه أنَّ حاجات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، مثل الاكتئاب اضطرابِ الكَرْبِ التّالي للرَّضْح، تشترك في التفسير والأصول والأعراض والتأثيرات في جميع الثقافات، وأنه يمكن علاجها بالتدخُّل نفسه. وفي هذا الافتراض نظر، وكذلك في الافتراض الذي يوازيه، الذي يكون ضمنيّاً في الأغلب، القائل بأن ما هو ثقافيٌّ من الأمراض ووجوه الكَرْب لا يستدعي اهتماماً كثيراً. وطريقة المقاربة السائدة هذه التي هي «طريقةٌ واحدةٌ تُنَاسِبُ الجميعَ» إنما هي مُعمَّمة تعميماً غير مناسب للسكَّان في مجال المعونة الإنسانية.

معالجة التحيُّز الثقافي

قد يكون اهتمامنا منهجيّاً بمعتقداتنا وسُنَنِا الثقافية وسُنَنُ الآخرين وإدراكنا ذلك أمراً مُهمّاً في تفعيل مبدأ الامتناع عن الإضرار. ويُعِين وَضْعُ تدخُّلات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة موضعاً أشملَ على إقرار كرامة الناس وهويتهم ودعمها في أوقات الحاجة الماسَّة. ومع أنّه لا حلَّ سريعاً لتقليل التحيز الثقافي في برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، هناك بعض الإستراتيجيات المفيدة لذلك.

أمَّا المنظَّمة: فابني أولاً دليلاً على تأثير التحيز الثقافي في برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وقدِّري كيف أثَّر التحيز الثقافي في تنفيذ ما انقضى وما هو جارٍ من برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في السكَّان المقصودين. واستفيدي من مصادر المعرفة المختلفة، ومنها استبانات تقدير العاملين في ميدان الصحة العقليَّة، وفِرَق التركيز مع المشاركين في البرنامج، والفِرَق المشورة المجتمعية. وقدِّري ثانياً وابني باستمرار التواضعَ الثقافي والمهارات ذات الصلة بذلك للعاملين في ميدان دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وضعي في الأولوية أهميةَ معالجة التحيز الثقافي –في أثناء التوظيف وفي خلال نشر العاملين في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة– ولعلّكِ تعقدين جلسات التفكُّر في هذا الموضوع عند تقويم البرامج، وأشركي في ذلك العمال الدوليين والوطنيين، وكوني على دراية بالفروق ووجوه التفاوت في السلطة المحلية.

وأمَّا البرنامج: فمكِّنْ لعملٍ مُكرَّرٍ للتكيُّف الثقافي في المُستمرِّ من برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وادعم المِلكية المحلية لوجوه التدخُّل في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، وذلك في جميع مراحل البرنامج، وادعم إشراك المعالجين المحليين والمنظمات الشعبية والعاملين المحليين في ميدان دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة.

وأمَّا العاملون في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة: فاطلبوا اكتساب القدرة على التأمُّل في المشكلات الناجمة عن انتفاء الاحترام الثقافي وعن التَّهميش. ولا يغيبنَّ عنكم كيفية تحسين برامجكم تحسيناً منهجيّاً، وذلك بالاشتمال على الأبعاد الثقافية التي لا تضرّ والتي قد تُسهِم في حُسْن الحال والصُّمود، وإنْ لم تتناسب هي والخطط السائدة في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وبالجملة فاعملوا بتواضع ثقافيّ. ولا يغيبنَّ عن تفكيركم أن تقدروا حق القدر المعارف والموارد والفهم الذي لدى الناس في ثقافتهم الخاصّة، والسياق الراهن، والمشكلات التي تعترضهم، وتأمَّلوا في حدود معارف الغرباء.

أسئلةٌ حَرِجة

مع التقدير العميق للاختلافات الثقافية، ينبغي أن ننظر كيف نُحقِّق توازناً أكثر فعَّالية بين وجهات النظر الثقافية المحلية وبين طرق المقاربة الخارجية أو العالمية في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة؟ وأيضاً فمن المحتمل أن يعتمد سعينا إلى إقامة توازن على موارد متاحة، وتفويض من هيئة، ومناخ سياسي، وجملة من اعتبارات أُخَر. ومع ذلك، يمكن أن تكون وجوه التَّعقيد هذه بمنزلة مُنطَلَقٍ مفيدٍ لاستمرار التأمُّل والتعلُّم والتكيُّف.

وسؤال مهم آخر لمزاولي دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة: كيف تتجنَّبون التسبُّب في ضرر غير مقصود؟ من المفيد أن نفترض أن لكلِّ ثقافة مزيج من الجوانب الحَسَنة والسيِّئة، إذ تُعزِّز أو تُقوِّض صحَّة النَّاس وحُسْنَ حالهم. وسيُعِين هذا الفهم العاملينَ في ميدان المعونة الإنسانية على تجنُّب دعم سُنَن العمل المُضرَّة، وعلى أن يأخذوا بموارد وسُنَن ثقافية حَسَنة ويُقوُّوها. ويُمَاثِلُ ذلك أنّه ينبغي أن يحذروا من الأعمال الثقافية الصُّورية، بأن يكونوا على سبيل المثال حساسين لمسائل اللغة والترجمة مع تفضيل طرق المقاربة الغربية، وأن يُقلِّلوا التعابير الاصطلاحية الثقافية عن الضائقة ويستعملون ما في الفئات الغربية من غير مُسوِّغ كاف.

وسؤالٌ ثالث ينبغي مراعاته: كيف تُؤثِّر بنيات القوة المحلية في المناقشات الدائرة حول معرفة طرق المقاربة المحلية ذات القيمة، وحتَّى المناسبة من حيث الثقافة؟ فقد يؤدي الانخراط على العمياء مع المحاورين الثقافيين بلا تقدير لحركيَّات (ديناميَّات) القوة المحلية إلى إظهار صورة منحرفة عن المُعتقدَات والسُّنَن المحلية. وأهم من ذلك أن يُستبقَى في الذهن أنَّ الفاعلين في المعونة الإنسانية الدولية قد يتفاعلون بطريقة تُؤثِّر بنفسها في حركيَّات القوة المحلية والتأثير أو تعكسها أو تصوغها. ثم إنّه من الضروري للعاملين الخارجيين في ميدان دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وهيئاتهم أن يحاولوا فَهْمَ الفروق الدقيقة في بنيات القوة المحلية وأن يتعلّموا من الناس، ومنهم الذين يعيشون في هامش المجتمع، والذين يندر أن يكون لهم صوت أو تأثير في القرارات أو الأعمال الرَّئيسَة. ويمكن أن يُؤدِّي الفِعْل الذي يدعم الاستعمال التمييزي المحلي للقوة إلى زيادة الحاجة إلى دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة.

إنَّ معالجة التحيز الثقافي لها آثار قويّة في كرامة الناس وهويتهم وحُسْن حالهم، وتُؤثِّر في برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، جودةً وتنفيذاً، في الأمكنة التي تقضي المعونة الإنسانيّة. وفي زمنٍ توجد فيه ضغوط لإنهاء الاستعمار وتوجد معها أيضاً ضغوط قوية من الجهات المانحة والمُؤسَّسات تَحثُّ على الامتثال لطرق مقاربة معيارية (غربية)، ما تزال هناك حاجة شديدة إلى أن يُحسَّن إِدماجُ برامج دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة ووَضعُها في سياق طُرُق المقاربة الثقافية المحلية بحيث تُحقِّق نتائج أفضل وتُعزِّز التزامنا الجماعي بالعمل لحُسْن حال الإنسان والمحاسبة الإنسانية.

 

جُوَان ميشيل فِرْنَنْدِز أُكَمْبو joannemichelle.ocampo@columbia.edu

طالبةٌ لدرجة الدكتوراه، في قسم صحَّة السكَّان والأسرة، بجامعة كولُمبيا

 

محمود نور عوده nour.audi@columbia.edu   @Nour_Audi

طالبٌ لدرجة الدكتوراه، في قسم صحَّة السكَّان والأسرة، بجامعة كولُمبيا

 

مَيْك وِسِلْز mgw2106@columbia.edu

بروفيسورٌ، في قسم صحَّة السكَّان والأسرة، بجامعة كولُمبيا

 

[1] Mukdarut B, Chiumento A, Dickson K and Felix L (2017) The Impact of Mental Health and Psychosocial Support Interventions on People Affected by Humanitarian Emergencies: A systematic review

(التدخُّل في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وأثره في المتضرِّرين بالطوارئ الإنسانية: مراجعة منهجية)

https://oxfamilibrary.openrepository.com/handle/10546/620214

[2] Gadeberg A K and Norredam M (2016) ‘Urgent need for validated trauma and mental health screening tools for refugee children and youth’, European Child and Adolescent Psychiatry 25(8)

(الحاجة الملحَّة إلى أدوات محقَّقة لتحرِّي الرَّضْح والصحَّة العقليَّة عند اللاجئين من أطفالٍ وشباب)

http://europepmc.org/article/MED/27043846

[3] Kerbage H et al (2020) ‘Mental Health Services for Syrian Refugees in Lebanon: Perceptions and Experiences of Professionals and Refugees’, Qualitative Health Research 30(6)

(خدمات الصحَّة العقليَّة للاجئين السوريِّين في لبنان: تصورات المتخصِّصين واللاجئين وتجاربهم)

https://journals.sagepub.com/doi/10.1177/1049732319895241?icid=int.sj-abstract.similar-articles.3&

https://doi.org/10.1177/1049732319895241

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.