مع استمرار الحرب الأهلية في سوريا، ما زال نطاق التَّهجير والنُّزوح في ازدياد. ومع أنَّ الأزمة قد تطول، لا بد من تقديم الدعم للاجئين والنَّازحين الآن لتأمين حمايتهم واستشفائهم على المدى القصير المباشر والمدى البعيد.
الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين هي أن تتولى الدول المجاورة دوراً قيادياً في الإنفاق على المشاريع التنموية وتحديث البنية التحتية واستحداث الوظائف، وتحديداً تلك المناطق في هذه الدول التي تفتقر إلى التنمية.
الظروف اللازمة لوضع برامج ناجحة لسبل كسب الرزق للاجئين وللمساهمة في الاقتصاد المحلي موجودة في إقليم كردستان العراق
تشير الدراسات التي أُجريت في عكَّار شمالي لبنان إلى أنَّ الدور الذي يمثله المجتمع المضيف وتبيِّن القدرة المحلية الجيدة التي ينبغي البناء عليها لتشجيع المشاركة والتمكين المتحضرين في المستقبل.
هناك طاقم من اللاجئين السوريين المثقفين من الطبقة الوسطى ممن كرّسوا جهودهم في تحسين ظروف السوريين في بلادهم وفي لبنان وهم يبنون بذلك مجتمعاً مدنياً في المنفى، لكنَّهم يواجهون عوائق في تعزيز حضورهم وتحسين مستوى فعاليتهم.
اللاجئين أنفسهم يقولون إنَّهم يفضلون العيش خارج المخيمات حيث تُتاح لهم فرص أفضل للتأثير على وضعهم.
لمحدودية الصفة القانونية تبعات سلبية مباشرة على قدرة اللاجئين السوريين على الوصول إلى الحماية والمساعدات طيلة مدة إقامتهم في لبنان. تزيد محدودية الصفة القانونية أيضاً من مخاطر الإساءة والاستغلال.
كثير من السوريين حتى عند عدم انتقائهم على أساس فردي يستوفون معايير اللاجئين على أساس أنهم معرضون لخطر الاضطهاد بسبب تصور ارتباطهم على العموم بأحد أطراف النِّزاع.
من السهل القول إنَّه على الأشخاص الفارين من سوريا أن يبقوا في المخيمات أو في المدن المحيطة لكنَّ الأشخاص يتنقلون لأسباب عدة ويجب على البرامج والخدمات التأقلم لتوفير المساعدة لأولئك الأشخاص.
من المهم للأردن أن يحمي هويته الوطنية وأن يحافظ على التزاماته الثقافية من جهة ومواجهة التزاماته الإنسانية من جهة أخرى.
رغم التركيز الإنساني الواضح في معالجة شواغل الحماية للمهجَّرين السوريين في الأردن، كان تأثير المستفيدين إلى هذا اليوم محدوداً في كثير من برامج الحماية على شكل استجابة الحماية.
هل يمكن لإعادة فتح معابر مرتفعات الجولان أمام السوريين المهجَّرين بالأزمة أن تكون خياراً مفيداً لكل من الفارين من الأزمة السورية والعلاقات الإسرائيلية مع جارتها الشمالية-الشرقية ؟
المكابدات التي تجشّمها الرجال ممن بقوا في سوريا والعوائق التي واجهها غيرهم ممن يختارون الفرار من القتال في البلاد تكشف عن وجود حاجة لإعادة تعريف المفهومات التقليدية للاستضعاف وإعادة النظر في الرجال المدنيين وحاجاتهم كجزء من الحل لا كجزء من المشكلة.
في سياقات التَّهجير، من المهم للغاية التعرف على بعض المجموعات السكانية التي قد تحتاج إلى اهتمام خاص. وللوعي بهذه الحاجات تبعات أساسية على أنماط الخدمات المقدَّمة وطرق تقديمها
في الوقت الذي قد يُكتب فيه للمواطنين السوريين العودة إلى بلادهم، ما زال مستقبل الفلسطينيين-السوريين يزداد غموضاً. وفي أثناء ذلك، يتعرض الفلسطينيون-السوريون إلى استضعاف أكبر من غيرهم ويعاملون بأسوء من المعاملة التي يتلقاها اللاجئون الآخرون الفارون من النِّزاع في سوريا.
يمكن للصِّحة العقليَّة أنْ تكون المفتاح الرئيسي لاستعادة الأطفال والمراهقين عمل الوظائف النفسيَّة الأساسيَّة ودعم لدونتهم واستراتيجيات التكيف الإيجابية.
مع تشكيل النَّازحين داخلياً لثلثي المقتلعين من جذورهم بسبب النِّزاع، تتطلب "القصة الداخلية" للنُّزوح في سوريا بذل مزيد من الاهتمام
لقد كان لأهمية النِّساء بصفتهن موزِّعات ومستقبلات أثر حيوي في تنفيذ المساعدات الإنسانية، لكنَّ ذلك الأمر أيضاً يشير إلى ازدهار آلية جديدة من العلاقات الاجتماعية التي نشأت نتيجة الاضطرابات التي تمخضت عن الحرب.
فليس كل من ذهب إلى دول جوار سوريا مسجلاً وليس جميعهم يعدّون نفسهم لاجئين