يقدِّم التعليم بين يديه مهارات في سياقات الهجرة القسرية والسياقات المتضرِّرة بالصِّراع مهاراتٍ منقذةٍ للحياة ومفيدةٍ في الاستدامة. فالمدارس الرسمية وغير الرسمية أمكنة مهمة لإيصال خدمات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة إلى المتضرِّرين من الأطفال والشَّباب، والمعلمون بؤرةُ هذا العمل. على أنّ المعلِّمين في حالات الطوارئ والأزمات المزمنة وسياقات التعافي المبكر يتلقون أقلَّ شيءٍ من دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، هذا إن وُجِد، ولا يُزوَّدون بوسائل تنمية القدرة الأولية والمستمرة لتنشئة طلابهم في أمان. ولقد يكون السبب في ذلك أنَّ فكرة حُسْن حال المُعلِّم ما تزال بعيدة، وأن التدخُّل الذي يدعم حُسْن حال المُعلِّم ما زال في حداثة أمره، وهذا أسهم في انتفاء الكفاية في إيصال دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة إلى المعلِّمين.
وهناك الإطار المفاهيمي لمبادرة أبحاث المساواة في التَّعليم لحُسْنِ حال المُعلِّم في سياقات الموارد القليلة والأزمات والنزاعات[1] (ونشير إليه في هذه المقالة باسم الإطار المفاهيمي)، وهو بنيةٌ لتقدير ما عند المعلّمين من حاجات إلى دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، ولوضع السياسات العامة والبرامج التي تقضي هذه الحاجات ولتقويم فعاليّة هذه السياسات والبرامج في تحسين حالِ المُعلِّم. والتوصيات التي المصاحبة للإطار المفاهيمي هي خطوات قابلة لأن ينفّذها راسمو السياسات والمزاولين في تعزيز حُسْن حال المعلِّم، وفي ضمان تحقيق تكيُّفيَّة النُّظُم التربوية، بحيث يفاد من حاجات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة لكلٍّ من المُعلِّمين والطلاب.
هذا وحسن حال المعلِّم يختلف باختلاف السياق، ويشتمل على كيفية عملهم وما يشعرون به في وظائفهم. ولقياس حسن حال المعلِّمين أربعةُ مفاهيم تقوم على النتائج يجب مراعاتها: النُّجوع الذاتيّ (أي اعتقادهم أنهم قادرون على أن يأتوا للطلاب بالنتائج المرغوب فيها)، وضغط الوظيفة ونفاد الوسع، والرِّضا بالوظيفة، والأهليَّة الاجتماعية الانفعالية.[2] وفي إطارنا المفاهيمي هذا، نقارب المسألة بمنهج اجتماعيّ بيئيّ لتحديد أربعة مستويات من دعم حسن حال المُعلِّم: الفَرد، والمدرسة، والمجتمع المحليّ، والصعيد الوطني والإقليمي والعالمي. وهذه المقاربة تناسب بخاصّة المعلِّمين الذين يعملون وحولَهم النزاع والتَّهجير، وذلك لما لهم من أدوار مختلفة في المدرسة وخارجَها. مثال ذلك: أنَّ المعلمين يكثر أن يكونوا أشباه عمّالٍ اجتماعيين في شؤون الأطفال والشباب، أو أن يكونوا قادةً في مجتمعهم المحليّ؛ ذلك أنّهم معلِّمون وشأنهم مُحترَم. ويُقرِّ الإطار الاجتماعيّ البيئيّ الواسع بما يتّصل بعضه ببعض من الأحياز والتفاعلات والعلاقات التي تُسهِم في حسن حال المعلِّم، ويقدِّم بين يديه الإرشاد في عدَّةٍ من مواضع التدخُّل للمزاولين وراسمي السياسات حتّى يراعوا الغرض حين يضعون وينفّذون البرامج والسياسات المستدامة والمناسبة للسياق في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، فيدعمون بذلك حُسْنَ حالِ المعلِّم.
ودونك توصياتٌ تتوافق هي والنتائجُ التي يقوم عليها الإطار المفاهيمي، والمعاييرُ الدنيا عند الشبكة المشتركة بين الهيئات للتَّعليم في الطوارئ.[3]
الدَّعم الإفراديّ: تعرُّف سماتِ المُعلِّمين المتنوعةِ وتقديرها حقّ قدرها
العوامل التي ينبغي مراعاتها في خصائص المعلِّمين الإفرادية هي الجنسانية، وحالة التَّهجير، ودرجة التعليم، وآليات التصدِّي لصعوبة المعيشة، والحالة الوظيفية، والخبرة في التَّعليم، والدراية بمعارف المحتوى (content knowledge)، والكفاية الثقافية. فيمكن أن تُرشِد هذه العوامل تقديرَ الحاجات المُلحَّة لفهم سمات المعلِّمين والمجتمعات المحليّة التي يعملون فيها كذلك، وينبغي أيضًا أن تُزوِّد البرامج والسياسات بالمعلومات في التنمية المهنية للمعلِّم حتّى تراعي ما يكمن في المعلِّمين من المهارات ووجوه القوة. ويمكن بمقاربة المسألة بمنهج «البناء على الأصول» هذا أن تعين على ما يُعزِّزُ للمعلِّمين النُّجوع الذاتيّ والرِّضا بالوظيفة، ممّا يُسهِم في أن يعُمَّ الحُسْن حالَهم. وأيضاً فهذه المقاربة لا يستغنى عنها حين يُدرَّب على تدخُّل دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة الذي يوصله المعلِّمون إلى الطلاب، فنُجُوع مثل هذا التدخُّل وجَوْدته يعتمدان بعضَ الاعتماد في الأقلّ على حسن حال المعلِّمين. ويمكن أن يكون في التنمية المهنية للمعلِّم أدواتٌ مخصوصة بالبالغين، مثل تنبُّه الفؤاد وتدبير الكرب وإستراتيجيات رعاية النفس بالنفس، يأخذ فيها المعلِّمون ليدعموا أنفسهم، مع تكييف المقاربات لطلّابهم. فهذه المقاربة تفتح للمعلِّمين سبيلَ الإفادة من كفايتهم الاجتماعية الانفعالية لتخفيف كربهم، وسبيلَ نَمذَجَةِ وجوهِ السلوك الاجتماعيّ الانفعاليّ الفعّالة وإستراتيجياتها للطلاب.
دعم المدرسة: الاستثمار في علاقات الأقران والأحياز الواقِيَة
تؤثر ثقافة المدرسة وأمنها ومواردها في حسن حال المعلمين وقدرتهم على إيصال دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة إلى الطلاب. والعوامل الأربعة في المدرسة التي ينبغي مراعاتها هي العلاقة بين المعلِّم والطالب، والعلاقات بين الأقران، وقيادة المدرسة، والموارد المدرسية. ويمكن أن يضع راسمو السياسات معايير وطنية للنسب المتساوية بين المعلِّمين والطلاب، والتوزيع العادل للصفوف بين المعلِّمين، وإعداد مواد تعليمية وتعلُّمية مناسبة للمدارس. ويمكن أن يضمن راسمو السياسات والمزاولون الذين يعملون معاً تطبيقَ هذه المعايير، ولا سيما في سياقات الهجرة القسرية، فقد يكون فيها تدفُّقٌ للطلاب مع قلّة المعلِّمين ونقص البنية التحتية والموارد المدرسية.
وفي العوامل التي على مستوى المدرسة أيضا إرشادٌ لسياسات التنمية المهنية للمعلِّم وبرامجها، ولا سيما المختصّة بقادة المدارس الذين لهم شأن عظيم في تعزيز الثقافة الحَسَنة والتعاون بين الأقران في المدرسة. ويمكن أن يُعِدَّ المزاولون التنمية المهنية لمديري المدارس ومفتشي الوزارة والمشرفين بحيث يكون فيها إستراتيجيات ملموسة الأثر في إنشاء مدارس آمنة ومُنشِّئة، وفرص لإظهار القيادة الحسنة ودعم قادة المدارس لإنشاء أنظمة إدارة مدرسية تشاركية، تُظهِر أصواتَ المعلِّمين في اتِّخاذ القرارات في المدرسة. وأما المديرون، فيمكن أن تركّز التنمية المهنية للمعلِّم على إستراتيجيات تنمية العلاقات بين الأقران وجماعات المزاولة بين المُعلِّمين. فتعاون المعلِّمين يُعِينُ على تحسين النتائج التي تُسهِم في حسن الحال مع تخفيف الكرب ونفاد الوسع.
ويُعدُّ دَعمُ هذه النتائج، مع تخفيف الكرب ونفاد الوسع، أمراً بالغاً في الأهمية، ذلك على الخصوص من كثرة الشؤون الإضافية للمعلِّمين التي يؤثّرون بها في الطلاب في سياقات التَّهجير، مثلَ كونهم مستشارين وأشباهاً للعمّال الاجتماعيين. ويجب على المزاولين وراسمي السياسات تعرُّف هذه الشؤون المتعدِّدة والأخذ في مقاربات متكاملة في المدارس تُزوِّد المعلِّمين بالمعارف والمهارات، ليستطيعوا أن يعيِّنوا أمارات الضيق بين الطلاب ويستجيبوا لها. وأيضاً فيمكن أن يعمل المزاولون بين قطاع التربية وقطاع حماية الطفل، ليُقوُّوا آليات الإحالة ويتابعوا شؤون حماية الطفل ومُقلِقات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في المدرسة والمجتمع المحليّ. ويجب على راسمي السياسات والمزاولين أن يضمنوا أن قادة المدارس ومكاتب التعليم في المنطقة، مزوَّدون بأدوات التنمية المهنية، وذلك لإنشاء سُبُل الإحالة واستعمالها للمعلِّمين وغيرهم من موظفيّ سلك التعليم، وللأطفال الذين يقتضي أمرهم خدماتٍ مخصوصةً بهم.
دعم المجتمع المحليّ: تقوية إقامة المشاركات
السِّياقُ حاسمٌ في فهم ما لدَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة من حاجاتٍ وفي الاستجابة لها. وعلى مستوى المجتمع المحليّ ثلاثة عوامل – هي الوصول إلى الحاجات الأساسية، والاحترام والتقدير، والمسؤولية والواجب– تُرشِد المزاولين وراسمي السياسات حتّى يفهموا سياق المجتمع المحليّ وما بين المعلِّمين وأهل المجتمع المحليّ من علاقات. ويمكن أن يُعِين رسم خريطة المخاطر والموارد في المجتمع المحليّ المجتمعية على تحديد البنى الرسمية وغير الرسمية، والموارد، والأفراد الذين قد يكونون في منزلة الأصول أو العقبات في طريق دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. ومن الأهمية بمكان أن تُدرَكَ قدرةُ المعلِّمين على قضاء حاجاتهم الأساسية من غذاءٍ وماءٍ ومأوىً ونقلٍ وأمنٍ. وفي السياقات المتضرِّرة بالنزاع، يُعدُّ تقديرُ مخاطر الأمن الجسمانيّ أمراً بالغاً في الأهمية؛ فالمعلِّمون والمدارس يكثر أن يجعلوا أهدافاً في الهجمات. ويمكن أن تزيد تهديدات العنف الواقعية والمتصورة من كربِ المعلِّمين ونفاد وسعهم، لذا يجب بذل الجهد لضمان وجود آلياتٍ ذات صلة بالسياق ومستجيبة للإبلاغ عمّا يهدِّد للمعلِّمين والطلاب بزوال حسن حالهم الجسمانيّة والاجتماعية والانفعالية.
هذا والعلاقات بين المعلِّمين وأهل المجتمع المحليّ، وبخاصة الذي يرعون طُلاَّبَهم، أمرٌ لا يستغنى عنه وينبغي النظر فيه. فبناء علاقاتٍ طيّبةٍ مقاربةٌ للمسألة مهمّةٌ، وهي في الأكثر غير مستعملة الاستعمال الذي تستحقّ، فهي تقضي حاجات المعلِّمين في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، وذلك أنها تحسّن رضاهم بوظائفهم، وكفايتهم الاجتماعية والانفعالية، وتقلِّل ضغط العمل عليهم. ولتعزيز هذه العلاقات يمكن أن يشرع المزاولون في تدريب رابطات الآباء والمعلِّمين ولجان إدارة المدارس على حول أهميّة التَّعليم وشأن المعلِّمين، وحَشْد الأعضاء لدعم المهمات غير التعليمية في المدرسة.
الدَّعم الوطنيّ والإقليميّ والعالميّ: تَبدِيةُ حسنِ حالِ المعلِّم في السِّياسة العامة وسُنَنِ العمل
يمكن أن يُقوَّى إمكان تحسُّن حال المعلِّمين وزيادة الاحتفاظ بهم، وتعزيزي التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز الإدماج بين الفئات الممثلة تمثيلا ناقصاً في المهنة، وذلك بالتدخلات في خمسة عوامل موجَّهة نحو السياسة: تدبير المعلِّم، والحق في العمل، والتعويض، والتنمية المهنية للمعلِّم، والإشهاد.
وعلى المستوى الوطني، يمكن أن يُدخِلَ راسمو السياسات سياساتِ تدبير المعلِّمين في خطط قطاع التعليم ويجعلونها إجراءات استعدادٍ للاستجابة للأزمات والتَّهجير، مثال ذلك: نَشْر المعلِّمين سريعاً أو تعيين معلمين بالعُقُود في المناطق التي تشتدُّ فيها الحاجة. وينبغي أن تعزِّزَ هذه السياسات المساواة بين الجنسين وإدماج المعلِّمين المهجَّرين وغيرهم ممّن في المجتمعات المحليّة المُمثَّلة تمثيلاً ناقصاً.
وقد أدَّت جائحة مَرَضِ الحُمَة التاجية (كوڤيد 19) إلى توسيع شأن المعلِّمين الذي لا غنى عنه، وزادتِ الأخطارَ المحتملة التي تعترض قيامَهم بعملهم. وأدخلَ كثيرٌ من الحكومات الوطنية، ولا سيما التي تُضيِّفُ أعداداً كثيراً من اللاجئين أو النازحين الداخليِّين أو كلّهم معاً، أدخل دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في خططه الوطنيّة للاستجابة لمرض الحُمَة التاجية (كوڤيد 19) (ومن هذه الحكومات أوغندا وكولُمبيا ونيجيريا). ومن أجل تفعيل هذه الخطط، يمكن أن يستعمل راسمو السياسات والمزاولون الإطارَ المفاهيمي لإرشادِ المناقشات في السياسات العامّة، وتحديدِ مواضع التدخُّل لتعزيز حسن حال المعلِّم، وانتقاءِ عواملَ تقوم على الأدلَّة لقياس تأثير التدخُّل.
وإضافةً إلى خطط الاستجابة لمرض الحُمَة التاجية (كوڤيد 19)، يجب على راسمي السياسات أن يجعلوا ما في السياسات التربوية الدائمة من دَعمَ حسن حال المعلِّمين ودَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في قالبٍ مؤسّسيّ، وذلك بالتَّعاونِ في الميزانيات والتمويل بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحَّة ووزارة الماليَّة. مثال ذلك: أن تتعاون هذه الوزارات التنفيذية على الميزانية والتمويل لمُعدَّات الصَّون الشخصية وإجراءات الحماية في المدارس، مع نفقات التدريب على تقويم دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، أو برمجة دعم الحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة في المدارس. وأيضاً فينبغي في سياقات الهجرة القسرية إشراك وزارة الداخلية لضمان حصول المعلِّمين من اللاجئين والنازحين الداخليِّين على الخدمات نفسها التي يحصل عليها غير النازحين من أقرانهم. وأما على المستوى الإقليمي، ولا سيما في المناطق المتضرِّرة بالهجرة القسرية، فيمكن أن يُقوِّيَ راسمو السياسات أو ينشئوا الأطر الإقليمية لتعزيز إدماج المعلِّمين المهجَّرين والعائدين في نُظُم التربية الوطنية؛ فذلك يعين على أن يَصِلَ إلى المعلِّمينَ المهجَّرين التعويضات والمزايا والحقوق الأساسية ووجوه حماية الموظَّفين، فكلّها تسهم في حُسْنِ الحال. وأحد الأمثلة على السياسة الإقليمية التي تُبدِّي دَعْمَ الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وتبدِّي حاجات حُسْن الحال المعلِّمين المهجَّرين والمجتمعات المُضيِّفة هو إعلان جيبوتي، الذي اعتمدته الهيئة الدولية المشتركة بين الحكومات المعنية بالتنمية في القرن الأفريقي.[4]
وأما على المستوى العالمي، فيجب على المزاولين وراسمي السياسات والمانحين والباحثين أن يقدّموا مزيداً من الأدلَّة في حُسْن المعلِّم، في الأمكنة المتضرِّرة بالنزاع والهجرة القسرية، وأن يشحذوا مزيداً من الاهتمام والدَّعم للمعلِّمين في هذه السياقات. وينبغي أن يتعاون أصحابُ المصلحة في ميدان التربية التَّعليم في العالم والمعلِّمُون العاملون في هذه البيئات على صوغ أدلّةٍ على سنن العمل الحسنة في دَعْمِ حُسْن حال المعلِّم وقضاءِ حاجات المعلِّمين في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة. وأخيراً، يجب على أصحاب المصلحة في ميدان التربية والتعليم رَفْعُ أصوات المعلِّمين بإشراكهم في المنتديات المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة حيث يُتناقَشُ في حُسْن حال المعلِّم وفي سياسة دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وبرمجتها.
الخاتمة
إنَّ دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة للمتضرِّرين بالنزاع والهجرة القسرية من معلِّمين وأطفال وشباب هي مسؤوليةٌ جماعية يدخل فيها أهلُ ميدان التربية والتعليم في العالم كلّه. فالمعلِّمون هم المتولُّون تحديدَ حاجات طلَّابِهم في دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة والاستجابة لتلك الحاجات، ولا نتصوَّرُ أنْ يفعل المعلِّمون ذلك وحدَهم. فتبديةُ حُسْن حال المعلِّم في التربية والتعليم من سياساتٍ وسنن عملٍ وبحوث ضرورةٌ، هذا إن أردنا بناءَ نُظُم تربوية تُعزِّزُ للمعلِّمين والطلَّاب صحَّتهم الاجتماعيَّة الانفعاليَّة، وتَحفظُ المعلِّمين في المهنة، وتمكِّنهم أن يُعلِّموا كلَّ الأطفال والشباب في أمانٍ وإنصاف، مع دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة.
دَانِيِل فُلْك dlf2136@tc.columbia.edu
طالبة لدرجة الدكتوراه، في كليَّة المعلِّمين (Teachers College)
پول فريسُولي paul.frisoli@lego.com
متخصِّصٌ رئيسٌ بالبرنامج، في مؤسسة ليغو (The LEGO Foundation)
إِمِلِي ڤارني evarni@savechildren.org
متخصِّصةٌ بالتربية والتعليم في الطوارئ، في منظمة إنقاذ الطفل بالولايات المتحدة
[1] Education Equity Research Initiative (2019) Landscape Review: Teacher Well-being in Low Resource, Crisis, and Conflict-Affected Contexts (the visual representation of the Teacher Well-being Conceptual Framework is on p10)
(مراجعة المشهد: حسن حال المعلِّم في سياقات الموارد القليلة والأزمات والنزاعات)
[2]من شاء مزيد معلومات في هذا وجدَه في القسم الرابع (ص /11) من (مراجعة المشهد): انظره في الهامش الذي فوق.
[3] www.ineesite.org/en/minimum-standards/translations
[4] www.igad.int/attachments/article/1725/Djibouti%20Declaration%20on%20Refugee%20Education.pdf