كلمة أسرة التحرير

ما كان في الحِسبَان أن ننشر عدداً آخر من نشرة الهجرة القسرية وقُيُود داء الحُمَة التاجية (كوڤيد 19) ما تزال مضروبة، ولا أن نُرحِّبَ بمحرِّرتنا المشاركة الجديدة ألِيس فيليب من دون أن نلقاها بأنفسنا! إلا أنَّ من فضل مُعاوَنةِ مؤلِّفينا ومانحينا لنا أنْ سُرِرْنا بإصدار أحدث عددٍ بمحاوره الثلاثة.

أمَّا المحور الرَّئيس فدَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة، والظاهر أنَّه جاءَ لميقات الحاجة إليهِ في أثناء هذه الجَّائحة، إذ تتفاقم آثار التَّهجير في الصحَّة العقليَّة تفاقماً مُغِمّاً بفِعْل داء الحُمَة التاجية (كوڤيد 19). ويدور حول هذا المحور 15 مقالة، تُسبَرُ فيها أَهميّةُ دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وما يلازم هذا الميدان من مُتحدِّيات، وتُناقَشُ مبادرات دَعْم الصحَّة العقليَّة والحال النفسانيَّة الاجتماعيَّة وتطبيق هذه المبادرات في سياقات مختلفة، وتُنَاصَرُ تَقويةُ التعاون والالتزام وفَتْحُ طُرُق للتفكير جديدة.

ثمَّ تكلَّمَ المؤلِّفون حولَ محور المعطيات والتَّهجير في آخر ما تُوُصِّلَ إليه من وجوه المناصرة لجَمْع المعطيات واستعمالها، وفي المُتحدِّيات التي تعترض ذلك، وفي طُرُق جديدة للمقاربة، ومنها ما يُتصدَّى به للقُيُود المضروبة بسبب الجَّائحة.

ولمَّا كان من المهاجرين الذين يموتون أو يختفون وهم في رحلات محفوفة بالأخطار عددٌ غير معلومٍ، وكان يَكثرُ أنْ تُدخَلُ أُسَرُهم في مأزقٍ لا يَبِينُ لها مدخله ولا مخرجه، أدرجنا في هذا العدد محور المهاجرين المفقودين وفيه يَسْبرُ المؤلِّفون ما بودر إليه لتَحسِين جَمْع المعطيات والتشارك فيها، وتَعرُّف هُوُيَّة الجثامين، وإِعانَة الأُسَر المُهمَلة.

يطيب لنا أن نَشْكُرَ ألَسْتا أَيْجَا وجوليا بلاك وكَيْت دِيردَن وجِمْس إيتُنلِي ومَتَّى جِبْنِي وراشيل هَيْستِي ومُورِس هِرسِن وماريان لُكْري ودومينيكو تاباسُّو– على معونتهم في هذا العدد، ونَشكُرُ لكلِّ مَن دعمَ بالمالِ هذا العددَ خصوصاً ونشرةَ الهجرة القسرية عموماً. ونورد أسماءَ مُموِّلينا في الصفحة التالية.

ومجلَّتُنا هذه ورفيقُها موجز أسرة التحرير حاضران بإصدارٍ شابكيّ وإصدارٍ مطبوعٍ هنا www.fmreview.org/issue66. وهما بثلاث لغات: الإنجليزية والعربية والإسبانية. ومن أسفٍ أن نَقْصَ التمويل حال دون أن ننشر هذا العدد باللغة الفرنسية.

المُقبِل: سنقدِّم بين يدي العدد المُقبِل موضوعاً عريضاً في الصحَّة العامَّة وسُبُل حِفْظها من نظافةٍ وماءٍ عذب وصَرْفٍ صحيّ، وموضوعاً أقصَرَ في الدول غير الموقِّعة ونظام اللاجئين الدولي. فإن شئت التفصيل انظر www.fmreview.org/forthcoming.

على الخَيْرِ والبَرَكَة

ماريون كولدري وألِيس فيليب

مُحرِّرَتا نشرة الهجرة القسرية

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.