كلمة أسرة التحرير

أضحت أزمة النُّزوح في سوريا مع ازدياد أعداد النَّازحين فيها الأزمة الأكبر للنازحين في العالم، ربما تنطوي أيضاً على أكبر عدد من "العالقين" في الأزمة. وكذلك أعداد المهجَّرين من سوريا إلى الدول الأخرى ما زالت في ازدياد، ولا يقتصر المهجَّرون على السوريين فحسب بل يشتملون أيضاً على اللاجئين العراقيين والفلسطينيين وغيرهم من المقيمين في سوريا.

يقول نيغيل فيشير منسق الشؤون الإنسانية السابق لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية في تقديم هذا العدد: "دعونا ...لا نتجاهل الوجه القبيح للتَّهجير المتمثل في الإفلات من العقاب الذي أضحى مستشرياً في سوريا. فلو كان لنا أن نصف أزمة مسلحة ما على أنها تنفرد بغياب التناسب والتميز فلا شك أننا عندها نتحدث عن الحرب الأهلية في سوريا."

ولم تكن الصفة الرسمية ولا الظروف المادية والاستقبال الاجتماعي للاجئين هي نفسها في كل المناطق الجغرافية التي هُجِّروا إليها ولم تكن هي نفسها عبر مرور الوقت، بل لا شك في أنَّها ستستمر في التغير. ومع عدم وجود أي مؤشر واضح حول انحسار الأزمة داخل سوريا وعدم القدرة على التنبؤ بأمد تلك الأزمة، تتوافر لدى المجتمع الدولي فرصة لتنطلق من ذلك الواقع منذ هذه اللحظة باستجابة فعالة لما يوشك أن يصبح دون أي شك تهجيراً مطوَّلاً. وفي وقت تتطور فيه الظروف في البلدان المجاورة والاستجابات في الدول الأخرى، ظهر نمط من الحاجات والعوز والمشكلات، ويطرح مؤلفو المقالات في هذا العدد الملحوظات التي يمكن أن تكون ذات قيمة في رفع مستوى حماية المهجرين ورسم ملامح المساعدات التي يجب تقديمها إلى كل من المهجَّرين والبلدان والمجتمعات التي "تستضيفهم".

نتقدم بالشكر الجزيل لكاثرين ستاراب من المجلس الدانماركي للاجئين ولنور الضحى الشطِّي من مركز دراسات اللاجئين على مساعدتهم ,وعلى آرائهم التي أثروا العدد بها بصفتهم مستشارتين خاصتين لهذا العدد

العدد الكامل والمقالات المنفردة متاحة على الإنترنت بصيغة html وpdf  بالإضافة إلى تسجيلاتها الصوتية على الرابط التالي http://www.fmreview.org/ar/syria وسوف تُتاح بإصداراتها المطبوعة باللغات الانجليزية والعربية والفرنسية والإسبانية. وهناك قائمة أيضاً موسّعة بالمحتويات الخاصة بهذا العدد على الرابط التالي: www.fmreview.org/ar/syria/hijra47listing.pdf

يرجى المساعدة على تعميم  هذا العدد على أوسع نطاق ممكن من خلال إرساله إلى الشبكات وروابط الإعلان وذكره في وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وإضافته إلى قوائم المصادر. يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني fmr@qeh.ox.ac.uk في حالة رغبتم بالحصول على نسخ من الإصدار المطبوع لهذا العدد.

للحصول على تفاصيل    الأعداد القادمة من النشرة  حول الاستجابات القائمة على العقيدة للنُّزوح والتغير المناخي والبلقان، يرجى النقر على الرابط التاليhttp://www.fmreview.org/ar/forthcoming

للحصول على تنبيهات فور صدور الأعداد الجديدة أو بما يتعلق الأعداد القادمة، انضم إلينا على فيسبوك أو تويتر أو انضموا إلى قائمة التنبيهات التي نرسلها للمشتركين عبر البريد الإلكتروني على الرابط التالي http://www.fmreview.org/ar/request/alerts  

مع أطيب التمنِّيات

ماريون كولدري وموريس هيرسون

المحرِّران، نشرة الهجرة القسرية

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.