العودة

الموعد المقرر للنشر أكتوبر/تشرين الأول 2019

الموعد الأخير لاستلام المقالات: الإثنين، 17 يونيو/حزيران 2019

العودة الطوعية بسلامة وكرامة واحدة من الحلول المستدامةالثلاثة، بل تنصبُّ في صلب مبادئ نظام اللاجئين الدولي منذ توقيع اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وأكدَّت عليها المبادئ التَّوجيهية بشأن النُّزوح الداخلي. وقد تكون العودة عفوية أو قد ينظمها المجتمع الدولي إلاَّ أنَّ بعض حالات العودة قد يعريها بعض التعقيدات وقد يثار الجدل بشأن ما إذا كانت طوعيةفعلاً أم غير ذلك لأنَّ أعداداً محدودة من اللاجئين والنَّازحين داخلياً يمكنهم الوصول إلى خيار الدمج وإعادة التوطين في بلاد أخرى (إضافة إلى الحلول المستدامة التقليدية الأخرى) بل قليل منهم من يتمكن من دخول المسارات التكميلية للحماية. ونتيجة لذلك، يبقى الدافع والتحمس مرتفعاً لتشجيع العودة أو فرضها كحل.

وهناك الاتفاقيات ثنائية الطرفين أو متعددة الأطراف الخاصة بإعادة قبول المُهجَّرين أو الاتفاقيات ثلاثية الأطراف التي تُسهِّل عودة اللاجئين أو غيرهم من المُهجَّرين غير الحاصلين على إذن بالبقاء في دول اللجوء أو العبور وذلك قد يثير مخاوف بشأن تشارك المسؤولية بين تلك الدول ودرجة الحماية التي تُمنَح لهؤلاء الأشخاص. أمَّا مناطق العفو أو المناطق المخصصة للعودة التي تُدرَس إمكانية تطبيقها الآن في سياق عودة اللاجئين والنَّازحين داخلياً السوريين فقد جُرِّبَت تاريخياً في سياقات متنوعة ولقيت درجات مختلفة من النجاح. ودرجت العادة في تأمين تلك المناطق على طلب الدعم العسكري الذي قد يمثل بحد ذاته تحديات إضافية.

إلا أنَّ الحوارات الدائرة حول العودة تتسم بدرجة من التعقيد، فهي تمس مسائل سياسية وقانونية واجتماعية اقتصادية كما أنَّها ترتبط ارتباطاً حيوياً ومحورياً بمبدأ منع العودة القسرية والواجب الإنساني نحو ضمان حصول العائد على معلومات واضحة يتخذ بناءً عليها قراره بشأن العودة التي يجب أن تكون أيضاً آمنة وطوعية تحمي كرامة العائد. وهناك أثر مهم لا يمكن تجاهله لتصنيف الأشخاص على أنهم إما لاجئون أوو مهاجرون في كيفية التعامل معهم وكيفية عودتهم، مع أنَّ هناك تداخلات قد تحدث في بعض الأحيان بين التصنيفين لدرجة لا تُمكِّن التمييز بينهما. وكذلك معظم النقاشات الدائرة حول العودة أثبتت فشلها في أن تعكس وجهات نظر المُهجَّرين والرغبات الحقيقية للاجئين والنَّازحين داخلياً.

ولذلك، يعتمد نجاح العودة واستدامتها على عدد من العوامل الحرجة والحساسة بما فيها الوصول إلى التوثيق المدني والسلامة والأمان وسبل كسب الرزق المنتجة وآليات الحماية الاجتماعية الوطنية والخدمات الأساسية وفرصة بناء شبكات الدعم الاجتماعي أو إعادة بنائها والإسكان وحقوق الأراضي والعقارات. لكنَّ رصد قدرة اللاجئين والنَّازحين داخلياً العائدين في إعادة تأسيس حياتهم غالباً ما تكون محدودة إن كانت موجودة أصلاً. ويضاف إلى ذلك التحديات المحيقة بعودة النَّازحين داخلياً التي قد تختلف عن التحديات التي تؤثر في اللاجئين العائدين وقد تتطلب نوعاً مختلفاً من المقاربات والجهات الفاعلة. ولا يقل أهمية مشاركة المجتمع المدني والجهات الفاعلة المحلية في عودة كل من النَّازحين داخلياً واللاجئين.

سوف يقدِّم هذا العدد من نشرة الهجرة القسرية منبراً للمزاولين والمناصرين وصانعي السياسات والباحثين لعرض خبرتهم ومناقشة وجهات النظر وتقديم التوصيات حول هذا الموضوع. وعلى وجه الخصوص، تتطلع أسرة تحرير نشرة الهجرة القسرية إلى المشاركات الموجَّهة بالممارسة التي تعكس نطاقاً متنوعاً من الخبرات والآراء التي تتناول قضايا على غرار ما يلي:

 

  • ما الظروف التي يجب أن تتحقق وما الحاجات التي يجب أن تُلبَّى لضمان عودة مأمونة وكريمة ومستدامة للاجئين والنَّازحين داخلياً؟
  • كيف يمكن لتطبيق الضوابط الرقابية على الحدود والتركيز على حوكمة الهجرة وإدارتهاأن تؤثر في عودة اللاجئين وغيرهم من المُهجَّرين؟
  • ما أثر الاتفاقيات ثلاثية الأطراف وغيرها من الاتفاقيات المبرمة بين الدول المتعددة لتسهيل عودة المُهجِّرين المقيمين غير النظاميين في بلدان اللجوء في التشارك في مسؤولية حماية المُهجَّرين؟
  • إلى أي درجة يتمتع بها اللاجئ والنَّازح بحرية اتخاذ القرار بشأن عودته من عدمها؟ تحت أي ظروف يتخذ اللاجئ والنَّازح قراره بالعودة؟
  • ما العوامل التي تساهم في اتخاذ الدول لقراراتها بتشجيع عودة اللاجئين والنَّازحين داخلياً؟ هل لدى المجتمع الدولي دور يمثله سواءً في دعم العودة أم تسهيلها أو في منع العودة إذا كانت سابقة لأوانها أو غير مناسبة كحل أو لا تخلو من خطر الإعادة القسرية؟
  • ما الدروس التي يمكن الاستفادة منها بتحليل من يعود من اللاجئين والنَّازحين داخلياً؟ هل هناك من الأشخاص من تزداد احتمالية عودتهم عن غيرهم؟ وهل تُمنَح الأولوية لعودة بعض المجموعات على غيرها؟
  • ما الحاجات المحددة والخاصة للحماية وإعادة الدمج التي يجب مراعاتها إزاء العائدين إلى سياقات ما بعد النّزاع التي شهدت عنفاً عرقياً؟ هل هناك أمثلة حول سياقات حدثت فيها العودة ونجحت؟
  • ما أفضل السبل لتلبية حاجات الحماية وإعادة الدمج في حالة عودة الأقليات؟
  • ما الدور الذي ينبغي للعائدين أن يمثلوه في عمليات المصالحة وبناء السلام؟
  • كيف يمكن للجهات الفاعلة الوطنية والدولية أن تتخذ خطوات لضمان تفعيل مشاركة المرأة اللاجئة أو النَّازحة العائدة في قرارات العودة وفي التخطيط لبرامج إعادة الدمج وتنفيذها؟
  • هل يمكن لمساهمة اللاجئين والنَّازحين داخلياً في إعادة الإعمار في دولتهم أو في التخطيط التنموي الوطني وبناء السلام أن يكون لها أثر في اتخاذ القرار بشأن الوقت الأفضل والآمن للعودة؟
  • كيف يمكن للدول والمجتمع الدولي وغيرها من الجهات الفاعلة أن تقدم أكبر درجة ممكنة من الحماية والدعم للأشخاص الذين يعودون إلى ديارهم عفوياً ولما استقرت الظروف فيها بعد أي عندما تكون العودة سابقة لأوانها؟
  • ما الدروس التي يمكن الاستفادة منها مما حدث في الماضي أو يحدث في الحاضر من تأسيس للمناطق المحددة للعائدين من اللاجئين أو النَّازحين داخلياً في سياقات التَّهجير وما بعده؟
  • ما الطرق التي يمكن من خلالها للجهات الفاعلة المحلية والوطنية والدولية أن تساعد في الحيلولة دون وقوع مزيد من التَّهجير أو تجدده للاجئين والنَّازحين داخلياً ممن عادوا؟
  • كيف يمكن للبلدان المستضيفة والبلدان الأصلية والجهات الفاعلة الوطنية والدولية أن تضمن حرية توافر المعلومات الدقيقة المحدثة أولاً بأول حول الظروف التي تمر بها البلدان ومناطق العودة المحتملة بما في ذلك ما يرتبط بجوانب الأمن والأمن الغذائي وفرص سبل كسب الرزق والخدمات الضرورية؟
  • ما الدور الذي تمثله زيارات المتابعة الميدانية المرتب لها في التشارك بالمعلومات؟ ومن الذي يمكن أن يكون أفضل ما يُختَار لتيسير تلك الزيارات؟
  • كيف تؤثر التصورات الذهنية للاجئين والنَّازحين داخلياً حول المساعدة والحافزية في قراراتهم؟
  • كيف يمكن للمجتمع الدولي وغيره من الجهات الفاعلة المشاركة في برامج العودة المنظمة أن يضمن عدم حدوث العودة تحت الإكراه وكيف له ضمان حماية حقوق الإنسان للعائدين خلال تلك العملية؟
  • هل يواجه اللاجئون والنَّازحون داخلياً من ذوي الإعاقات المنظورة أو غير المنظورة تحديات خاصة في العودة؟ ما الذي يمكن فعله لتيسير عودتهم المدروسة والواعية والطوعية وكيف يمكن ضمان حدوث العودة بسلامة وبحماية حقوقهم وكرامتهم؟
  • هل هناك ما يكفي من الاهتمام بإزالة العوائق المادية الحسية مثل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة وغيرها من مصادر الخطر التي قد يكون لها أثر في إمكانية العودة الآمنة أو الواقعية؟ 
  • هي هناك ما يكفي من مستلزمات ضرورية للتعامل مع الحاجات النفسية الاجتماعية للاجئين والنَّازحين داخلياً العائدين بمن فيهم الذين تعرضوا للاحتجاز في أثناء تهجيرهم؟ هل هناك أمثلة حول الممارسات الفضلى في هذا المجال؟
  • ما المخاطر المحددة والتحديات التي تواجه الأطفال العائدين بالذات؟ كيف يعمل المشاركون في تيسير العودة ودعمها على ضمان احترام اتفاقية حقوق الطفل؟
  • ما الأمثلة التي يمكن الاستفادة منها حول الممارسات المثلى في دعم الإسكان واستعادة حيازة العقارات في إطار عودة اللاجئين والنَّازحين داخلياً؟ ما التحديات التي تمنع من ضمان الالتزام بمادئ بينيرو وكيف تواجَه تلك التحديات؟
  • هل هناك سياقات يُنظَر إلى العودة فيها على أنَّها الحل المناسب الوحيد من بين الحلول المستدامة؟
  • ما الارتباط القائم بين عملية وقف صفة اللجوء والعودة والإعادة؟
  • كيف يمكن لسبب التَّهجير أن يؤثر في أرجحية العودة ووسيلتها ونتيجتها؟ هل هناك اختلافات جوهرية بين الذين كانوا قد وصلوا إلى اللجوء وبين الذين هجرتهم الكوارث الطبيعية والتغير المناحين ممن لم تُتَح لهم ذلك النوع من الحماية؟

 

نطلب إلى المؤلفين أن يولوا اهتماماً مناسباً على وجه الخصوص بعلاقة استجابتهم للأشخاص من ذوي الإعاقة والمثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغيرو الجندر وثنائيو الجنس والمتحيرون (إل جي بي تي آي كيو+) وكبار السن وغيرهم من المجموعات الضعيفة الخاصة بحيث يدرجونهم في مقاربتهم العامة ضمن مقالاتهم. ونحن مهتمون أيضاً بأن تعكس المقالات الخبرات والمعارف التي اكتسبتها المجتمعات والأفراد المتأثرون تأثراً مباشراً بهذه المسائل.

ومع أننا نسعى للمقالات التي تعكس خبرات وممارسات جيدة يمكن تكرارها وتحليلاً منطقياً للقضايا التي يهمنا معالجتها، نشجع المؤلفين في الوقت نفسه على مناقشة نقاط الإخفاق والفشل والصعوبات: فما الذي نجح وما الذي لم يحقق النجاح المطلوب وما أسباب ذلك؟

حجم المقال: لا يتعدى 2500 كلمة
يرجى الانتباه إلى أنَّ حيّز الكتابة عنصر أساسي في نشرة الهجرة القسرية وأنَّ المقالات المنشورة عادة ما تكون أقصر من هذا الحجم. ولذلك، قد تُقصَّر مقالتك في حالة قبولها للنشر لكننا دون شك سوف نستشيرك بخصوص أي تغييرات يجريها المحررون.

الموعد الأخير لاستلام المقالات: الإثنين، 17 يونيو/حزيران 2019

قبل أن تبدأ بكتابة المقالة:
في حالة الرغبة بالمشاركة بمقالة، يرجى التواصل مع أسرة التحرير على البريد الإلكتروني
fmr@qeh.ox.ac.uk لنناقشك بشأن الأفكار التي تريد أن تصيغها في المقالة. وسوف نخبرك إذا ما كنا مهتمين بتلقي مقترحك وسوف نقدم لك التغذية الراجعة والإرشاد التوجيهي.

يرجى ملاحظة أنَّنا أعددنا قائمة موضوعيبمعظم المقالات المنشورة إلى هذا التاريخ في نشرة الهجرة القسرية التي تركز على العودةباعتبارها حل مستدام. متاحة على الإنترنت على الرابط
bit.ly/FMR-thematic-listing-Return
ويمكنك الاستئناس بتلك الموضوعات تجنباً لكتابة مقالة سبق أن كُتِب عنها من قبل. (ويرجى عدم التردد في مشاركته مع الآخرين)

وإذا كانت لديك أي اقتراحات بزملاء لك أو بممثلين للمجتمعات المحلية ممن قد يرغبون بالكتابة، يرجى مراسلتنا عن طريق البريد الإلكتروني وسوف يسعدنا أن نعمل مع الأفراد في بناء مقالاتهم، وسوف يسعدنا نقل وجهات نظر المهجَّرين من خلال مجلتنا هذه.

عندما تكتب مقالتك:
يرجى مراجعة الإرشادات التوجيهية للمؤلفين لتضمن امتثال مقالتك عند تسليمها لقائمة التحقق المذكورة على الرابط التالي
: www.fmreview.org/ar/writing-fmr.

ويتضمن العدد أيضاً موضوعاً مصغراً حول الأسباب الجذرية للتَّهجير
ضمن هذا الموضوع المُصَغَّر، نسعى إلى تعزيز الفهم الجمعي للأسباب الجذرية المسؤولة عن التَّهجير وإثراء النقاشات الدائرة حول الحماية والحلول التي سوف يطلقها منتدى اللاجئين العالمي في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وهناك دعوة للمشاركة بالمقالات منشورة على الرابط التالي:www.fmreview.org/ar/root-causes يرجى ملاحظة أنَّ هذه المقالات لها موعد نهائي أبكر من موعد مقالات الموضوع الرئيسي لهذا العدد ولذلك نطلب إلى المهتمين بكتابة مقالاتهم أن يتواصلوا أولاً مع أسرة التحرير لمناقشة أفكارهم.