التفكير الاستشرافي: التَّهجير والانتقال والحلول

الموعد الأخير لاستلام المقالات: الاثنين 7 سبتمبر/أيلول 2015

لقد ازداد عدد السنوات التي يعيشها الناس في التهجير إلى قرابة عشرين عاماً. وعندما يُجبَر الناس على الفرار من ديارهم بغض النظر عن طول المدة، وخاصة إذا أصبح التَّهجير مطوَّلاً، تظهر التحديات التي لا يمكن حصرها بالنواحي الإنسانية دون الإنمائية ولا الإنمائية دون الإنسانية. ولا تقتصر الفئة التي تواجه تلك التحديات على اللاجئين والعائدين والنَّازحين فحسب بل تمتد لتشتمل أيضاً على المجتمعات الأكبر نطاقاً المتأثرة بالتَّهجير بما فيها المجتمعات المضيفة والبلدان المضيفة والمجتمعات الأصلية ومناطق العودة المحتملة وجميع من يعمل مع أي منهم. وبالإضافة إلى ذلك، هناك اعتراف منذ أمد بعيد بضرورة ربط العمل الإنساني بالعمل الإنمائي في المراحل المبكرة لحالة الطوارئ للتأثير على النتائج وتنفيذها على المدى المباشر والمدى البعيد على حد سواء.

ومثّل التعامل مع هذه المجموعة من التحديات قاعدة ارتكزت عليها المبادرات المقدمة ضمن المجتمع الإنساني خلال العقود الماضية. وتحظى بعض الحوارات القديمة الجديدة الدائرة ضمن المجتمع الإنساني بأهمية كبيرة عند التصدي لأوضاع التَّهجير منها على سبيل المثال: "طيف" التدخل الإغاثي-الإنساني، و"ردم الفجوة" بين العمل الإغاثي والعمل الإنساني، والمنظمات ذات التفويض المنفرد أو التفويضات المتعددة، وانفصال تيارات التمويل لحالات الطوارئ/للحالات الإنسانية عن تلك المخصصة للإنماء، وعدم منح التَّهجير حتى الآن مكانه البارز على جدول الأعمال الإنمائي أو الخطط الإنمائية الوطنية وبرامجها، والبحث عن الحلول طويلة الأمد للتهجيرات المطولة، ومحدوديات الحلول المستدامة الثلاثة المعترف بها، واستكشاف مفهومات عدة منها الاستضعاف والتَّعرض واللدونة الذاتية في مقاومة الظروف والعول، والنقاش الدائر حول الحلول الإنسانية للمشكلات الإنمائية ومفهوم التعافي المبكر.

ومع أننا قد نعثر عبر السنين على بعض الحلول الجزئية وتفهمات أعمق ومقترحات أكثر تنقيحاً ما زالت القضايا مستعصية إلى حد كبير. وقد شهدت هذه القضايا مؤخراً بروزاً جديداً مع الانتقال عام 2015 من الأهداف الإنمائية للألفية إلى الأهداف الإنمائية المستدامة ومبادرة الحلول الانتقالية (Transitional Solutions Initiative) التي أعيد صياغتها في 2014 فيSolutions Alliance 
)تحالف الحلول([1] للتعامل مع قضية التَّهجير المطوَّل. 

تخطط أسرة تحرير نشرة الهجرة القسرية إلى إصدار عدد يتضمن مقالات تحليلية ومبنية على الخبرة وموجهة بالسياسات تعكس نطاقاً متنوعاً من الخيارات ووجهات النظر التي تركز على حلول التهجير القسري وتعالج قضايا مختلفة منها ما يلي:

  • ما الروابط المحتملة بين البرامج الإنسانية والإنمائية عند البحث عن حلول للتَّهجير؟ هل هناك أمثلة عملية شهدت استكشافاً وتطبيقاً لمثل تلك الروابط على حالات التَّهجير المطوَّلة؟
  • ما الآثار الإنمائية المحتملة الإيجابية منها والسلبية للتَّهجير؟
  • ما المكان الصحيح الذي يجب تخصيصه للتَّهجير في جدول الأعمال الإنمائي؟ ما الاستجابات الإنمائية المحتملة للتَّهجير؟
  • هل سيساعد رفع مستوى مشاركة الفاعلين الإنمائيين في البحث عن حلول التَّهجير في تحدي مقاومة استضافة المُهجَّرين؟
  • ما الطريق الأمثل الذي يمكن من خلاله جعل الأشخاص الأكثر تأثراً بالتَّهجير (اللاجئين والنَّازحين داخلياً والعائدين) مشاركين نشطين في هذه الحوارات والمبادرات؟
  • ما الذي تعلمنا من المبادرات السابقة وكيف لنا أن نغذِي هذه المبادرة الأخيرة (تحالف الحلول) بالمعلومات المستنيرة؟
  • ما الترتيبات القانونية أو التشريعية المناسبة لدعم الانتقال من الحاجات الإنسانية إلى الحلول الحيوية والمستدامة للمهجَّرين؟ وما الترتيبات المؤسسية المناسبة (الاجتماعية منها والثقافية والاقتصادية والسياسية والإدارية)؟
  • كيف لنا أن نعثر على طرق التعامل مع الشروط التي تعرقل حلول التَّهجير في بلدان اللجوء أو البلدان الأصلية؟
  • إلى أي درجة وصل إليها التعامل مع قضايا التَّهجير بفعالية من خلال الخطط الإنمائية الوطنية؟  ما دور الحكومات الوطنية؟
  • ما الأدوار التي تتولاها الجهات المانحة ثنائية الأطراف والمصارف التنموية في دعم أو تعقيد مبادرات مراحل الانتقال الإنسانية-الإنمائية في أوضاع التَّهجير؟
  • هل ثمة دور يمكن أن يمثّله القطاع الخاص؟ وهل من جهات فاعلة أخرى إضافية (غير تقليدية) يمكن التفكير بها؟
  • في هذا السياق، كيف يمكن حماية الحاجات والحقوق خاصة تلك المتعلقة بالأكثر استضعافاً؟
  • هل هناك بدائل أو جوانب متنوعة أخرى "للحلول المستدامة الثلاثة" يمكن أن تكون أكثر فعالية وقدرة على تحقيق الحلول العادلة للتَّهجير المطوَّل؟ وما المخاطر والمنافع التي تلازم هذه البدائل؟
  • ما الطرق الأمثل لرصد حلول التَّهجير أو قياسها أو تحليلها؟ كيف لنا أن نعرف أنَّ أحد حلول التَّهجير قد تحقق؟
  • هل من ثمة أمثلة حول الحلول الانتقالية والمستدامة الفعالة التي يمكن تعلم الدروس منها؟ ما الشروط والمحركات الرئيسية للحصول على حلول ناجحة للتهجير؟
  • عند البحث عن أنماط جديدة، هل هناك مخاطر تواجه الترتيبات الحالية ولو كانت غير مرضية؟

ومع أننا نسعى للمقالات التي تعكس خبرات وممارسات جيدة يمكن تكرارها وتحليلاً منطقياً للقضايا التي يهمنا معالجتها، نشجع المؤلفين في الوقت نفسه على مناقشة نقاط الإخفاق والفشل والصعوبات: فما الذي نجح وما الذي لم يحقق النجاح المطلوب وما أسباب ذلك؟

ونحن مهتمون أيضاً بأن تعكس المقالات الخبرات والمعارف التي اكتسبتها المجتمعات والأفراد المتأثرون تأثراً مباشراً بهذه المسائل.

حجم المقال: لا يتعدى 2500 كلمة

يرجى الانتباه إلى أنَّ حيّز الكتابة عنصر أساسي في نشرة الهجرة القسرية وأنَّ المقالات المنشورة عادة ما تكون أقصر من هذا الحجم.  ولذلك، قد تُقصَّر مقالتك في حالة قبولها للنشر لكننا دون شك سوف نستشيرك بخصوص أي تغييرات يجريها المحررون.

الموعد الأخير لاستلام المقالات:  7 سبتمبر/أيلول 2015

يرجى مراسلة هيئة التحرير من خلال البريد الإلكتروني  fmr@qeh.ox.ac.uk في حال رغبتكم بالمشاركة، أو في حال رغبتكم باقتراح زملاء لكم أو ممثلين عن المجتمعات المحلية ممن قد يرغبون بالمشاركة في هذا العدد. وإذا كنت قادراً على تحقيق التواصل بيننا وبين المُهجَّرين ممن قد يرغبون بالكتابة، يرجى مراسلتنا عن طريق البريد الإلكتروني وسوف يسعدنا أن نعمل مع الأفراد في بناء مقالاتهم، وسوف يسعدنا نقل وجهات نظرهم من خلال مجلتنا هذه.

إذا كنتم تخططون للمشاركة في هذا العدد، يرجى الاطلاع على دليل المساهمة للمؤلفين على الرابط التالي: www.fmreview.org/ar/writing-fmr  ونذكِّر المؤلفين أنَّ نشرة الهجرة القسرية تسعى إلى تضمين أعدادها مقالات مراعية للنوع الاجتماعي (الجندر) أو غيرها من مقالات تقدم تحليلات جندرية.