أزْمَة المُنَاخ والتَّهجير: من الالتزام إلى الفعل

سيصدر هذا العدد في آذار/مارس 2022

ينتهي الأجلُ المَضْروبُ لإرسال المقالات إلينا في: يوم الإثنين 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021

لمَّا كانت سنة 2008 نشرنا من نشرة الهجرة القسرية أوَّل عددٍ يركز همَّه في تغيُّر المُنَاخ والتَّهجير. وقد سَبَرَ هذا العدد ما يكمن من وَقْعِ تغيُّر المُنَاخ على تنقُّل الناس، ونظر في التنافر بين الحاجة إلى البحوث والحاجة إلى الفعل. وبعد أن مضت ثلاث عشرة سنة، ينبغي أن يدور الكلام على كيفية الفعل لا على الحاجة إليه.

ويجد المرء اليومَ جملةً رفيعةً من وجوه الالتزام، وأدوات السياسات العامة، ومشاركات أصحاب المصلحة، وآليَّات إرشاد الفاعلين الدوليِّين (وفيهم الحكومات) إلى كيفية تجنُّب النُّزوح الداخليِّ والتَّهجير العابر للحدود المتعلق بالآثار الضارَّة لتغيُّر المُنَاخ وكيفية معالجتهما وجعلهما أقلَّ ما يكون. ومن ذلك:

  • خطةُ التنمية المستدامة لعام 2030، وفيها الهدف ذو الرقم 13
  • وإِطارُ سِنداي للحدِّ من مخاطر الكوارث بين 2015-2030
  • وجدولُ أعمالِ الحماية في مبادرة نانسن
  • واتِّفاقيةُ باريس لعام 2015 بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغيُّر المُنَاخ
  • والاتِّفاقُ العالميّ من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية
  • واتِّفاقُ اللاجئين العالميّ.

 

وسننشر في شهر آذار/مارس 2022 من نشرة الهجرة القسرية عدداً يناقش كيفَ يُزَادُ في قوَّة عمل الفاعلين الدوليِّين والإقليميِّين والوطنيِّين على ضوءِ هذه الأطر ووجوه الالتزام؛ وبتعبيرٍ آخر: كيف يُنتَقَلُ من الالتزام إلى الفعل؟

فإذا بلغنا سنة 2022 انتصفت المدّة المضروبة لتحقيق أهدافِ أهداف التنمية المستدامة وإطار سِنداي، في حين ينبغي أن تكون وجوه الالتزام الرَّئيسة بمقتضى اتِّفاق باريس في طريق الوفاء بها. وفي سنة 2022 أيضاً يعقد المنتدى الأوَّل لنشرة الهجرة الدولية ويُتكلَّم فيه ويُخبَرُ بما حُقِّقَ من تقدُّم في تنفيذ كلِّ جوانب اتِّفاق الهجرة العالميّ. فما الذي تعلَّمناه منذ سنة 2015 (إذ صِيْغَت اتِّفاقية باريس وأهداف التَّنمية المستدامة وجدول أعمال الحماية في مبادرة نانسن وإطار سِنداي) وكيف الاستفادة ممَّا تعلَّمناه؟

وسيُقدِّم هذا المحور من نشرة الهجرة القسرية بين يديهِ منبراً لراسمي السياسات العامَّة والباحثين والمزاولين والمتضرِّرين من أهل المجتمعات المحليَّة، وذلك ليناقشوا الزوايا التي ينظرون منها، ويخبروا بما يجدونه وبما يتّبعون من سُنَن عملهم، ويوردوا ما عندهم من توصيات. وإنّا نسعد بقبول ما فيه تأمُّل بنَّاء متوجِّه إلى السياسات العامة في العوائق عن التَّنفيذ وفي كيفية إزالتها. فندعو إلى إرسال دراسات حالات تُبيِّن بالأمثلة رَسْمَ السِّياسَات الفعَّالة وإعدادَ البرامج إعداداً مستحدثاً، وإتياناً بأفكار لم يسبق إليها، ولا سيَّما ما يمكن أن يُكرَّرَ في سياقات أخرى. ثم إنّا لا نألو جَهْداً في الحثِّ على أمثلةٍ للمُتحدِّيات والعوائق ووجوه الإخفاق ممّا يمكن أن تُستَخْلَصَ منه العِبَر. فنحثُّ على مقالات تناقش جوانب إليكَ منها ما يلي:

 

التعاون والاتِّساق والمحاورة

  • التعاون بين الدول والفاعلين من غير الدول، ومن ذلك الفاعلين في القطاع الخاص، على تنفيذ الأطر المُتَّفق عليها دولياً
  • وتوسيع المدارك وتحسين الاستفادة من الأطر السياسية والقانونية القائمة اليومَ ومن آليَّات أصحاب المصلحة المتعددين ومن فرص التمويل ومن الأدوات
  • وتقوية المحاورة في كلِّ طبقات صُنْعِ القرار
  • واستنجاح اتِّساق السياسات العامّة عند رَسْمِ السياسات الوطنية والتخطيط، ومثال ذلك: في خطط التكيُّف الوطنية، وعند تقليل أخطار الكوارث، وعند تحديد سمات أخطار التَّهجير الناجم عن الكوارث، وفي آليات الإنذار المبكر والعمل المبكر
  • ووجوه التقاطع مع سائقات التَّهجير الأخرى كالنِّزاع، والطرق التي يمكن بها أن تعالج الأطرُ العالميَّة والتَّعاون العالميّ (مثل الذي بين الفاعلين في ميدان التَّنمية والعمل الإنسانيّ وإِرسَاء السَّلام) ما هو معقَّدٌ من أخطار ووجوه ضَعْف.

 

الفِعْل والاندماج والمحاسبة

  • الخطوات العملية التي تتخذها البلدان من حيث تجنُّب التَّهجير وأخطاره ومعالجتها وجعلها أقلَّ ما يكون، مع إدارة الضروب الأخرى من التنقُّل البشريّ وتيسيرها كالهجرة والتكيُّف وخطط نَقْل الناس
  • المُتحدِّيات والتجارب الخاصة التي تعترض الدول الجزرية الصغيرة النَّامية وأقل البلدان نمواً
  • إدخال آراء أهل المجتمعات والمناطق المتضرِّرة بتغيُّر المُنَاخ في رَسْم السياسات الدولية والإقليمية والوطنية
  • الاستجابات السياسية والقانونية والبرنامجية لتوسيع المسالك المنتظمة لقبول المتضرِّرين من ناسٍ ومجتمعاتٍ محليَّة وإقامتهم
  • شأنُ وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والمناصرين ومنظَّمات المناصرة في تحسين النقاش والمحاسبة في ميدان السياسة العامَّة هذا.

 

الاستحداث والأدلَّة وسدّ الثغرات

  • نماذج وآليَّات تمويلٍ مستحدثة في الصعيد الدولي والإقليمي والوطني، كالتمويل المبني على حَدْسِ ما سيكون في المستقبل ووجوه تيسير التَّأمين من الأخطار
  • ومُتحدِّيات وأمثلة معيَّنة لسنن العمل الحسنة التي تنشأ في جمع المعطيات ومعالجتها ونشرها والقيام بشأنها في سياق التَّهجير النَّاجم عن تغيُّر المُنَاخ
  • وثغرات الحماية في ما هو قائم اليوم من قوانين وسياسات عامّة وسنن عمل مُتَّبعة.

 

إرشادٌ لمن يحتمل أن تقبل مقالته من المؤلِّفين

قبل أن تكتب مقالتك: إذا كنت متوجِّهاً إلى أن يكون لك في النشرة مقالةٌ، يرجى أن تبعث برسالة إلى أسرة التحرير من طريق fmr@qeh.ox.ac.uk مُدْرجاً فيها بضع جُمَلٍ تصف ما تقترحه، لنردُّ عليكَ باستجابةٍ تقويميَّة. ونُبلِّغُك حينئذٍ بقبولنا تسلُّمَ مقالتكَ أو عدمه، فإن قبلنا تسلُّمها نرسل إليك مزيدَ إرشادٍ مع شروط المقالات عندنا.

ويرجى الانتباه إلى أنّا نشرنا في حزيران/يونيو 2020 عدداً في أزْمَة المُنَاخِ والمُجتمعاتُ المَحليَّة. وقد ركز ذلك العدد همَّه في الوَقْعِ على المجتمعات المحليَّة واستجابتها. وأمّا هذا العدد الذي نحن بصدده فسيضع في الأولويَّة المقالات المنصرفة إلى استجابة الفاعلين الدوليِّين والإقليميِّين والوطنيِّين.

 

وفضلاً على ما تقدَّم:

  • لك أنْ ترسل إلينا مقالتك في رسالةٍ بالبريد الإلكتروني باللغة الإنجليزية أو العربية أو الفرنسية أو الإسبانية.
  • وأيضاً فنحن نحرص على أن تُبْرِزَ المقالات التجارب والمعارف التي خَبِرَتْها واكتسبتها المجتمعات والأفراد المتأثرون تأثراً مباشراً بهذا الموضوع. ويسرُّنا أن نُعِينَ مَن يريد الإسهام بمقالةٍ على إنشاءِ مقالته، ونَحْرص شَدِيدَ حرصٍ على أن تكون وجهات نظر المُهجَّرينَ وآفاقهم بارزةً ظاهرةً في نشرة الهجرة القسرية.
  • ونطلب إلى المؤلفين كلِّهم أنْ يولوا بخاصَّةٍ اهتماماً لائقاً بالصلة التي بين موضوع العدد وبين مقالاتهم للمعوَّقين من ذوي الاحتياج، وللمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الجندر وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسين (إل جي بي تي آي كيو +)، ولكبار السِّنِّ، ولغيرهم ممَّن عندهم مواطن ضَعْفٍ مُعيَّنة، وأنْ يسعوا إلى إدراجهم من خلال مقاربتهم العامة في مقالاتهم.
  • ومع أنَّنا نطلُبُ مقالاتٍ تُبْرِزُ تجارب وسُنَنَ عملٍ حَسَنَة، يمكن تكرارها، وتحليلاً منطقياً للمسائل التي تُهِمُّنا معالجتها، نحثُّ المؤلِّفين على مناقشة وجوه الإخفاق والمصاعب: فما الذي نجح وما الذي لم يحقق النجاح المطلوب، وما أسباب ذلك؟

 

ينتهي الأجلُ المَضْروبُ لإرسال المقالات إلينا في: 25 تشرين الأول/أكتوبر

ونستحسن أن يقع عدد كلمات المقالة بين 1200 و2500 لا أكثر. ونرجو الانتباه إلى أن حدَّ الكلمات الأقصى الذي هو 2500 كلمة داخلٌ فيه عدد كلمات الحواشي في موضعها من ذيل المقالة.

نَقْبلُ مقالاتٍ مكتوبةً باللغة الإنجليزيّة والعربيّة والإسبانيّة والفرنسيّة.