هواتف الأندرويد للمسوحات حول استخدام الناموسيات

تبحث المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جمع البيانات باستخدام تكنولوجيا الهواتف الذكية في العديد من مجالات عملها مثل تقييم المواقع وتصنيف اللاجئين. ففي عام ٢٠١٠، نفّذت المفوضية مشروعاً تجريبياً لتقييم منافع ومضار استخدام الهواتف المحمولة في إجراء المسوحات حول استخدام الشبكات الواقية من البعوض (الناموسيات) في داداب بكينيا، مع مقارنتها بأسلوب جمع البيانات الحالي والقائم على المستندات الورقية. وقد شمل ذلك تقييم الجدوى والتكلفة والمدة الزمنية والموارد البشرية.

وتسمح تطبيقات هواتف الأندرويد[1] المتاحة بجمع صور مختلفة من البيانات مثل البيانات الصوتية والنظام العالمي لتحديد المواقع والصور والفيديو والرمز الشريطي (أي الشفرة الخيطية). وصار تحميل وحفظ سجلات البيانات أكثر سهولةً، كما تم التحقق من البيانات وحفظها في صيغة قابلة للتحويل والتي يمكن تحليلها باستخدام برامج التحليل الإحصائي المتخصصة مثل epiinfo وSTATA وSPSS. وللهواتف أيضاً مزايا إضافية للتحقق من البيانات التي لا توجد في المسوحات الورقية، منها:

  • تسجيل المسوحات وقت إدخال البيانات.
  • وسم مواقع المنازل التي تمت زيارتها بإحداثيات النظام العالمي لتحديد المواقع.
  • تأكيد صور الناموسيات لوجودها الفعليّ.

هذا إلى جانب تقليل الزمن اللازم لإكمال جمع البيانات باستخدام الهواتف بشكل كبير، كما عملت تكنولوجيا الهواتف الذكية على تقليص الأيام الإضافية اللازمة لإدخال البيانات وتنظيفها وإرسال مجموعات البيانات.

ومع زيادة سرعة تنفيذ المسح وانتفاء الحاجة إلى إدخال البيانات يدوياً، تقل اعتمادية استخدام الهاتف على الموارد البشرية رغم القيمة التي تحملها المقارنة المباشرة لجودة البيانات من خلال المقارنة بين استخدام أساليب المسح القائمة على المستندات الورقية وبين تكنولوجيا الهواتف الذكية في نفس المنزل.

كما كانت مقارنة التكلفة، ناهيك عن تكاليف المتعلقة بمرحلة إعداد المسح وخلاله، مقبولة، حيث بلغت تكاليف البدء في تنفيذ المسوحات الورقية ٣٥٧٨ دولار أمريكي بالإضافة إلى ١٣٦٣ دولار و٣٩٢٨ دولار لشراء هواتف الأندرويد. ومع افتراض شراء جميع عناصر المسوحات القائمة على المستندات الورقية مرة أخرى خلال الجولة الثانية من المسح، فإن هذا يعني توفير هواتف الأندرويد لتكلفة مركّبة إجمالية مقدارها ٥٠١ دولار أمريكي خلال جولتي المسح. وسيزداد توفير التكلفة في كل مسح لاحق نتيجة لاستخدام الهواتف الذكية، على الرغم من أن عمرها الافتراضي يُقدّر بحوالي ١٨ شهراً من الاستخدام الميداني قبل أن تحتاج إلى استبدالها. ومن المهم أيضاً مراعاة ووضع ميزانية لقطع الغيار والإصلاحات.   

إن هناك دعماً كبيراً لاستخدام الهواتف المحمولة من جانب القائمين بإجراء المسح في داداب ومن موظفي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك للتزويد بالبيانات في الوقت المناسب لاستخدامها في صنع القرارات. وإلى جانب مزاياها الأخرى، لاحظ القائمون بإجراء المسح أن استخدام الهواتف في المسوحات أقل عبأً من المستندات الورقية وأقل عرضة لفقدان البيانات. أيضاً، ساعدتهم هذه الصيغة على اتباع الأسئلة بالترتيب.

تعمل سارة هويباك (sarah.hoibak@gmail.com) استشارية في برامج مكافحة الملاريا التابعة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين أن وماريان سكيلبيرورد (schliperm@unhcr.org) هي كبير مسؤولي الصحة العامة بقسم الصحة العامة ومرض ضعف المناعة المكتسبة بالمفوضية.



[1]هو نظام مفتوح المصدر لتشغيل الهواتف الذكية.

إخلاء مسؤولية

جميع الآراء الواردة في نشرة الهجرة القسرية لا تعكس بالضرورة آراء المحررين ولا آراء مركز دراسات اللاجئين أو جامعة أكسفورد.